تظل السينما المصرية محتفظة برونقها وجمالها، طالما بقيت البصمات الفنية التى تركها فنانو الزمن الجميل، واليوم تحل ذكرى وفاة واحد من أبرز الوجوه التى رسمت البسمة على وجوه آخرى فهو عبقرى الكوميديا ومهندس المسرح والسينما، الفنان القدير فؤاد المهندس، الذى عبر بفنه البلاد حتى ترك بصمة فنية مصرية خالصة فى كل مكان عُرضت فيه أعماله.
ولعل مسرحية "سك على بناتك" واحدة من أبرز أعمال فؤاد المهندس الذى ناقش فيها حياة الأب مع بناته ورغبته الدائمة فى اتمام رسالته و تزويج بناته للاطمئنان عليهم، وهى القضية التى كانت و مازالت تشغل بال جميع الآباء.
وأثناء تطرق المهندس لفكرة زواج بناته فى المسرحية طرح مجموعة من الشروط فى اختيار زوج لابنته، يمكن للآباء أن يتعلموها من المسرحية من أبرزها:
1-العلم:
ركز المهندس فى اختيار زوجاً لابنته على قدر كبير من العلم، ولذلك كان لـ "سامح عبد الشكور" نصيب الأسد فى حب فؤاد المهندس و رغتبه فى تزويج اى من بناته له، لأنه كان طالب مجتهد بكلية العلوم ثم انتقل إلى تحضير رسالة الماجيستير وبعدها الدكتوراه.
2-الطيبة وحسن الخلق:
الجميع يتذكر العلاقة بين "حنفى" و "فوزية" الابنة الكبرى لفؤاد المهندس فى المسرحية، كان تفضيل الأب لحنفى نظراً لأنه "خام" وعلى نياته ولديه سمعة طيبة، وخلق حسن الأمر الذى جعله سعيد بزواجه من ابنته.
3-الشقة:
الشقة تعتبر من أهم العناصر التى يبحث الأب عن توافرها فى زوج ابنته، وكان ذلك ثانى الأسباب التى زادت من قوة موقف سامح عبد الشكور، وإلحاح الأب على بناته لقبول إحداهن الزواج منه.
4-الطاعة:
عندما تختار زوجاً لابنتكن فأنت تختار ابن آخر لك، وكانت ذلك هى خطة فؤاد المهندس التى اتبعها فى البحث عن زوج لابنته "نادية" تحديداً، الأمر الذى جعله شديد التعلق بسامح عبد الشكور لأنه لن يخلف أوامره ويمكنه الاعتماد عليه.
5-السن المناسب:
رفض فؤاد المهندس تزويج ابنته الصغرى من مدرس اللغة العربية الخاص بها الأستاذ فتح الباب، نظراً لفارق السن الكبير بينهما، كذلك جارها محسن لأنه كان فى نفس عمرها، الأمر الذى لا يفضله كثير من الآباء لكنهم يبحثون عن فارق سن متوسط بين ابنته و زوجها.