أصبحت مشاكل التعليم فى مصر واحدة من الأشياء التى تثار بسببها المظاهرات، وقد نزل الآباء والطلاب أكثر من مرة للتظاهر ضد أزمات التعليم التى لا تنتهى فى مصر، لكن مظاهرات اليوم التى نظمها عدد من أولياء الأمور كانت بسبب تنسيق قبول رياض الأطفال بالمدارس التجريبية واللغات، ويبدو أن أزمات التعليم لم تفرق بين أطفال وكبار، فأصبح الجميع يطالب بحقه فى نظام تعليمى أفضل.
ولأن الشعب المصرى لا يعرف المستحيل، ولا يكل ولا يمل فى ابتكار فنون للتحايل على الأزمات والخروج منها بأقل خسائر ممكنة، فاعتاد المصريون على بعض الأساليب ليوجهوا بها أزمة تنسيق رياض الأطفال فى المدارس التجريبية واللغات التى كانت موجودة منذ زمن قديم وعانت من نتائجها أجيال كثيرة.
من أبرز الأساليب التى ابتكرها المصريون للخروج من هذه الأزمة:
1- شهادة الميلاد:
المصرى لا تفوته صغيرة ولا كبيرة، فنجد أن معظم الأباء، يحرصون على كتابة أبنائهم فى أيام غير أيام ميلادهم الحقيقية، وربما فى شهور آخرى حتى يضمن ألا يدخل ابنه فى تجربة تنسيق رياض الأطفال وفرق السن.
2- المدرسة الحكومية:
كثير ما يلجأ الآباء إلى التقديم لطفله فى مدرسة حكومية، ليقضى بها عام كامل، ثم يعاود تحويله إلى مدرسة تجريبية بعد الاتفاق مع إدارة المدرسة على ذلك.
3- المصروفات الزائدة:
يلجأ عدد كبير من أولياء الأمور إلى دفع مصروفات مدرسية زائدة وتبرعات للمدرسة، لتقبل أطفالهم فى رياض الأطفال دون الالتزام بشرط التنسيق، والأمر ذاته يطبقوه فى مدراس التى يديرها أحد المعارف أو الأقارب.
4- الحضانات الرسمية:
انتشرت منذ فترة الحضانات الرسمية التابعة للمدارس التجريبية، التى تقبل الأطفال فى سن صغير جداً مطلقين عليها فترة "التمهيدى"، ويمكن بعدها للأولياء الأمور أن يقدموا لأبنائهم فى المدرسة التى تتبعها الحضانة ليخرجوا من مأزق السن.