الحب يؤدى للانتحار أحياناً رحلة "داليدا" من الحب للموت تأثراً بجراحه

حياة قصيرة عاشتها "داليدا" تركت خلالها تراثًا ضخمًا من الأعمال الفنية والنجاحات، واكتسبت خلالها شهرة عالمية، وكانت ذات حظ كبير من الموهبة ومن الجمال أيضًا، لكن فى المقابل كان حظها شحيحًا جدًا فى الحب. حياة "داليدا" القصيرة التى استمرت 54 عامًا فحسب، وأنهتها بيديها، تثبت أنه بإمكان البعض احتمال الفشل، واحتمال الفقر وربما احتمال قسوة الحياة، ولكنهم لا يمكنهم الصمود طويلاً أمام حياة بدون حب حقيقى، وهو ما جعل "داليدا" ترى أن "الحياة لم تعد محتملة" كما كتبت فى كلماتها الأخيرة قبل انتحارها.

الانتحار ينهى كل قصص الحب فى حياة داليدا مواجهة "داليدا" للانتحار فى نهاية حياتها لم تكن الأولى، ففضلاً عن محاولاتها المتكررة للانتحار بسبب الصدمات العاطفية فى حياتها، كان الانتحار هو الصخرة التى تتحطم عليها كل قصص الحب فى حياة "داليدا".

وبدأت مأساة "داليدا" مع الحب فى يناير 1967، كانت وقتها تبلغ من العمر 34 عامًا، وكانت وقتها مرتبطة بشاب يبلغ من العمر 28 عامًا، وسافرت معه إلى مهرجان "سان ريمو" وهناك انتحر حبيبها "لويجى تنكو" بإطلاق النار فى صدغه الأيسر، بعد أن عرف أن أغنيته خرجت من المنافسة النهائية فى المهرجان. صدمة داليدا بهذه الحادثة لم تكن قوية فقط لأنها فقدت حبيبها، ولكن أيضًا لأنها هى من اكتشفت الجثة، فحاولت الانتحار بعد شهر بجرعة زائدة من المخدرات فى باريس، وبعد 5 أيام فى الغيبوبة وشهور من النقاهة تعافت "داليدا مجددًا لتواجه صدمتها الثانية فى الحب.

الصدمة الثانية .. تنتهى بالعقم فى ديسمبر 1967 دخلت "داليدا" فى علاقة مع طالب إيطالى يبلغ من العمر 18 عامًا، وأثمرت هذه العلاقة عن حمل قررت إجهاضه ولكن عملية الإجهاض أصابتها بالعقم، وهو ما تعتبره "داليدا" أسوأ ما تعرضت له على الإطلاق، حسبما ذكرت المدونة الأمريكية "Tranna Wintour".

لعنة الانتحار تطارد داليدا من جديد..

فى ما يشبه اللعنة عاد الانتحار ليطارد الحب مجددًا فى حياة "داليدا"، حيث انتحر زوجها السابق "لوسين موريسي"، والذى كانت لا تزال على علاقة جيدة به، وانفصلت عنه بعد شهور قليلة.

وجاء انتحاره بعد أن فشل زواجه الثانى وفشلت محاولاته للعودة إلى داليدا فقرر إنهاء حياته بإطلاق النار على نفسه.

المصير نفسه واجه عشيقها "ريتشارد تشانفراى" عام 1983 الذى ارتبطت به من 1972 إلى 1981، حيث انتحر باستنشاق الغاز العادم فى سيارته. النهاية.. بعد أن بلغت عامها الـ 54، وبعد قصص حب سريعة لم تكتمل والكثير من الخيبات العاطفية، رأت داليدا أن فرص الارتباط فى هذه السن لن تكون جيدة، وفرصها فى تحقيق السعادة الشخصية انتهت، ونظرًا لأنها كانت تخاف كثيرًا أن تتقدم فى العمر وتواجه الشيخوخة وحيدة، قررت "داليدا" يوم 3 مايو 1987 أن تترك الدنيا، فانتحرت بجرعة زائدة من المهدئات، تاركة خلفها حياة مليئة بالمآسى والخيبات العاطفية، ورسالة تقول "الحياة لم تعد محتملة.. سامحونى".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;