يحكى ان "الطربوش" تقليعة وموضة الزمن الجميل ،وكلمة طربوش تعنى غطاء الرأس يعتبر استخدامه حالياً مقصوراً على مناطق محدودة وعلى بعض الأشخاص وربما رجال الدين الذين يضيفون العمة البيضاء أو الملونة السادة أو المنقوشة حول الطربوش
شهد الطربوش رواجا كبيرا في مجتمعاتنا خلال سنين عديدة، كان فيها سيد الساحة بين مختلف أنواع أغطية الرأس الأخرى، فبعد العمامة ثم العقال، جاء الطربوش، ليفصل بين تاريخين أو زمنين، ويزين ويكلل الرؤوس لأكثر من مئة عام
كان الظهور الأول للطربوش في العالم العربي، ضمن مدينة دمشق في عهد "إبراهيم باشا"، الابن الأكبر لمحمد علي باشا والي مصر، والذي حكم سورية مدة تقارب العشر سنوات ، فعمم أثناء حكمه الشام ،لباس الطربوش بدل العمامة، وقد حرص محمد علي باشا قبل ذلك، وفي إطار برنامجه لتحديث البلاد واستقلالها، على إنشاء مصنع للطرابيش في مصر، إذ كانت، وحتى بداية عهده، تستورد الطرابيش من الخارج.
يختلف شكل الطربوش ومقاسه من بلد إلى آخر، ففي سوريا وفلسطين كان طويلاً وأشد احمراراً عن ما هو عليه في تركيا ومصر
من أطرف مواقف عصر الطرابيش عندما كان يظهر الرجل طربوشه الى الأمام نحو الوجه يعنى ذلك رغبته فى التعبير عن الغضب .