"أنا الآن لا أستطيع الغناء.. ولا أعرف ماذا سأفعل فى الفترة القادمة.. وكيف سأكمل رسالتى بعد فقدان سلاحى ومهنتى التى أملك.. وأيضاً مصدر رزقى الوحيد .. ما أعرفه جيداً .. هو أننى سأظل أقاوم وأجتهد لتحسين صوتى".
بشجاعتها التى تعودها جمهورها دائمًا أعلنت الفنانة الفلسطينية "ريم بنا" إصابتها بمرض مجهول فى الحنجرة، وأنه لن يكون بإمكانها الغناء مجددًا، وهو الخبر الذى نزل كالصاعقة على جمهورها، إلا أن واحدًا بينهم كتب معلقًا على "تويتر" "ريم بنا فقدت صوتها.. خبر مؤسف.. ريم بنا ما زالت بيننا خبر سعيد".
ورغم ذلك، ورغم الحيرة والارتباك التى تسود المشهد بعد هذا الخبر لا يزال بإمكان "ريم بنا" مواصلة المعركة، فى مواجهة اليأس، ومواجهة الاحتلال بـ 5 طرق..
التلحين..
لأنها لم تكن فقط مغنية، ولأنه لحسن حظنا، المرض لم يطل موهبتها، لا يزال بإمكان "ريم بنا" إحياء التراث الفلسطينى ومزج موسيقاه بالموسيقى العصرية من خلال الاستمرار فى التلحين والتأليف الموسيقى، خاصة أنها درست الموسيقى فى المعهد العالى للموسيقى فى موسكو، ودرست خلال 6 سنوات الغناء وقيادة المجموعات الموسيقية وكانت تلحن ألبوماتها بنفسها.
خيطان وألوان..
لا يزال بإمكان "ريم بنا" الاستمرار فى مشروعها الذى بدأته قبل شهور قليلة، باسم "خيطان وألوان" وفيه تعيد إحياء التراث من خلال التطريز الفلسطينى، وتصميم إكسسوارات عربية خالصة تحمل عبارات حماسية وعلم فلسطين وتحكى كل خيوطها عن تاريخ الفن الفلسطينى، بالإضافة إلى مواصلة ورشها التدريبية لتعليم التطريز الفلسطينى.
الكتابة..
ألفت "ريم بنا" الكثير من أغنياتها بنفسها، وتنشر بصفة يومية تقريبًا نثريات رائعة ونصوص عربية كتبتها بنفسها عبر "فيسبوك" تؤكد أنه بإمكانها أن تمنحنا الكثير من الإبداع والامتاع من خلال الكتابة، لا سيما وهى ابنة الشاعرة الفلسطينية "زهيرة صباغ".
الإلهام ومناصرة حقوق الإنسان..
وجود "ريم بنا" فى حد ذاته وحديثها الشجاع عن مواجهتها للاحتلال وللمرض هو إسهام لا يقدر بثمن فى تحفيز الشباب العربى وتوعيته وإلهامه، ورسالة قوية لا يمكن لأى شىء الوقوف فى وجه انتشارها، كما لا يزال بإمكانها أن تواصل أنشطتها فى مناصرة حقوق الإنسان والمشاركة فى الفعاليات العالمية والعربية بهذا الصدد.
التمثيل..
قالت الفنانة الفلسطينية أنه ربما تتجه نحو التمثيل، وكتبت "ذاك حلم حياتى الذى تمنيت أن يتحقق يوماً"، وقالت كذلك أنها ربما تتجه لتقديم برنامج تلفزيونى ما على إحدى القنوات.