مهنة "القرداتي" من أوائل المهن القديمة التي انقرضت في مصر، فكان القرداتي يجوب شوارع مصر، حتى يلتف حوله عدد من الناس فيقوم بالتطبيل على الدف لكي يساعد القرد الخاص به للقيام ببعض الحركات البهلوانية.
ويحكى أن القرداتي كان يجوب الشوارع حتى يلتقي جمع معين، فيطلب من قرده أن يؤدي بعض الحركات البهلوانية أمامهم، ومنها "عجين الفلاحة"، و"نوم العازب"، كما كان القرداتي يعلم قرده بعض الحركات مثل: إلقاء التحية، العزف علي الناي والعود.
اعتاد القرداتي على الإمساك بـالدُف للتطبيل، لمساعدة القرد في أداء حركاته، كما حرص على تعليم قرده بعض التصرفات المشهورة، مثل السلام بالأيدى والغناء.
كانت تلك المهنة لها دلالتها لأهالى القاهرة والحضر فهى تعنى هذا الرجل غريب الأطوار القادم من خارج حدود المدن معه قرده الجميل الذى دربة على الإتيان بحركات البشر وذلك بعمل حركات تبعث السعادة فى نفوس الصغار والكبار.