المطبخ المصرى ملئ بالأغراض التى تحمل بصمات فلكلورية تراثية خالصة، فقديماً كانت أغراض المطبخ ثابتة ولا يمكن أن تجد فروق بين المطبخ والآخر فالآوانى مصنوعة من النحاس و بعض الصوانى من الألومنيوم و الهون من النحاس الأبيض أو الأصفر، ويعتبر الهوه و "ايد الهون" تحديداً من الأغراض التى ربطها المصريون بعدد من الاستخدامات بعيداً عن الطبخ وما يحدث داخل المطبخ.
من أبرز استخدامات يد الهون البعيدة عن الطبخ:
1- السبوع:
دق الهون..إحدى الفقرات الثابتة فى السبوع، وغالباً ما يكون بعض النساء متخصصات فى دق الهون للأطفال بحجة "صحصحة" الطفل وتعويده على الأصوات العالية، وهى العادة التى توارثتها الأجيال ومازالت من أساسيات السبوع حتى الآن.
2- بديلاً عن الشاكوش:
المصرى لا يعرف مستحيلاً، لذلك فبدائله دائماً حاضرة، فأن لم يتواجد الشاكوش فتكون يد الهون على الفور هى البديل الأمثل نظراً لثقلها و قدرتها على تثبيت الأشياء.
3- عشان البيبى يتكلم:
عدد كبير من الأطفال يتأخر فى الكلام، وهذا الأمر طبيعى فى حالة كونه بدأ المشى مبكراً وهذا ما اتفق عليه الأطباء، لكن الأمهات لم تعترف بفكرة التخاطب ويكتفون بالعادة الفلكلورية دق المياه داخل الهون والدق عليها بيد الهون بصوت، ثم إعطاء بعض منها للطفل ليشربها.
4- مطحنة:
قبل أن تتواجد انواع البن الفاخرة والنسكافيه، كانت حبيبات البن تُطحن فى المنازل باستخدام يد الهون، التى تظل المرأة تدق بها على حبيبات البن حتى تصبح ناعمة، وكانت بعض المنازل تخصص هون للبن فقط.
5- تطفيش الجيران:
على عكس المثل الشعبى الذى يقول "أصبر على جارك السو يا يرحل يا تجيله مصيبة"، يعتمد المصريين اعتماد تام على يد الهون والدق بها فى أوقات غريبة ومتأخرة من اليوم من أجل إزعاج الأشخاص غير المرغوب فيهم.