البحث عن الأمان فى دور العلم الآن أصبح أهم من البحث عن العالم ذاته، فمن المفترض أن تكون المدارس بيت ثانى بالنسبة للأطفال يجدوا فيه الأمان و السلامة قبل أن يتعلموا فيها، لكن الآن انقلبت الآية وأصبحت الأمور لا علم ولا أمان فقط حوادث غريبة كنا لا نسمع عنها قديماً سوى فى أخبار الصحف الأجنبية، لكن الآن أصبحت متنوعة ما بين ضرب وتعذيب واغتصاب فتيات، كل هذا لا يأتى شيئاً فى آخر حوادث المدارس الفُضلى بعد أن اغتصب مدرس طفل يعانى من التوحد فى مدرسة "البشائر" بالمعادى، ذلك إن دل على شىء يدل على أن الحوادث أصبحت فى قلب العاصمة وليست فى النجوع أو متعلقة بمستوى الثقافات لأنها هذه المرة من قلب المدارس الدولية.
وتحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان عن التشخيص النفسى للمعلمين فى مصر، وتحديداً تحليل النماذج السيئة منهم.
وأكد دكتور إبراهيم أن المدرس غير مؤهل نفسياً للتعامل مع الأطفال، ومثقل بأعباء الحياة، إضافة إلى إنه غير مدرك لأهمية دوره، مشيراً إلى أن الإعلام ساهم فى تقليل هيبته بالإضافة إلى التكنولوجيا و التطور في فيها الذى ساهم في زيادة إدراك الأطفال و حصولهم على المعلومة بشكل سريع.
وأكد دكتور إبراهيم أن أى شخص يرتكب فعل عنيف هو شخص غير سوى نفسياً، مشيراً إلى أن 70% من الدراسات أكدت أن المعلم الذى يغتصب أحد طلابه تعرض فى صغره إلى حادثة اغتصاب ذلك بجانب تعاطى عدد من المعلمين للمخدرات والترمادول، وأضاف لتعامل مع الأطفال و المراهقين يحتاج مهارات خاصة غير متوفرة فى فى معظم المعلمين حالياً.