العصبية، هذا هو السلوك الذى ينتقل إلينا عن طريق العدوى، فإذا كنتِ أم لطفل عصبى فأعلمِ أنه اكتسب هذا من سلوك أحد أفراد العائلة، وفى الأساس الوالدان هما السبب الرئيسى فى هذه النتيجة، إما أن أحدهما يعانى العصبية والإنفعال الزائد، أو حتى تعاملتوا مع الطفل فى سن صغير بطريقة خاطئة كانت سبباً فى هذه العصبية، ولكن مهما كانت الأسباب عليكِ أن تحمى طفلك من هذا السلوك الذى قد يؤذية كثيراً ويسبب له أضرار كثيرة هو فى غنى عنها.
منذ عُمر العامين يظهر على الطفل أعراض هذا السلوك، ويزداد فى سن 4 سنوات، لذا يجب تدارك الأمر منذ الصغر حتى لا يكون هذا السلوك متأصل به ويصعب التخلص منه فيما بعد، نصائح بسيطة تساعدك وطفلك على علاج هذه المشكلة قبل أن يتفاقم الأمر.
1- الطفل يمتص تصرفاتك ويكتسبها، لذا عليكِ أن تحرصى دائماً التعامل معه بشكل هادئ، وأن تخفضى صوتك أثناء الحديث، وإذا حاول هو فعل عكس ذلك أخبريه أن هذه طريقة غير لائقة للحديث وأنكِ غير قادرة على التواصل معه وصممِ على رأيك بهدوء حتى يمتثل له.
2- تلبية احتياجات الطفل أمرًا جيد، ولكن عليكِ كذلك أن لا تفرطين فى ذلك، خصوصًا أن الاستجابة الدائمة له تكون سبب فى تدليله الزائد ومن ثم العصبية إذا عارضتيه فى إحدى المرات.
3- أفضل علاج لعصبية الطفل الزائدة هو تجاهله أثناء الانفعال الشديد، فهذه طريقة رائعة تساعده على التخلص من هذا السلوك الذى يزعج من حوله ولا يصل به إلى أى نتيجة.
4- مقارنة الطفل مع غيره من الأطفال أسوأ شئ يمكن أن تفعله الأم، والذى قد يكون سبباً فى إيذاء طفلك نفسياً وبالتالى سيكون عصبى ومتقلب المزاج.
5- الخلافات الشخصية بينك وبين والده يجب أن تكون بعيدة عنه تمامًا لأنها قد تؤثر عليه سلبًا وتحوله إلى شخص عنيف وعصبى لأنه اعتاد أن يراكم تفعلان السلوك ذاته.