"كنت أسمع سوط الرنين فى الهواء ذهابًا وإيابًا وأشعر حتى الآن بالنار تشتعل على ظهرى وكأنه يحترق، اعتقدت أننى سأموت ولم تبق داخلى صرخة واحدة".
هكذا استعادت "تالا راسى" مصممة الأزياء الإيرانية تفاصيل واقعة تعرضها للجلد 40 جلدة وهى مراهقة فى السادسة عشرة من عمرها بسبب ارتدائها تنورة قصيرة على يد مجموعة مسلحة للمتشددين فى إيران، بينما تحكى قصتها لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية وكيف تسببت هذه الواقعة فى تغيير حياتها تمامًا إلى النقيض وأصبحت الآن مصممة أزياء سباحة، وبالتحديد مصممة "بيكينى".
وقالت "تالا" للصحيفة إن هذه المجموعة المسلحة التى تحمل اسم "الباسيج" ويعتبر أفرادها أنفسهم مدافعين عن الإسلام قبضوا عليها بسبب ارتدائها تنورة قصيرة و"توب" ضيق ووضع المكياج وطلاء الأظافر، واحتجزوها مع مجموعة أخرى من المراهقين فى مركز احتجاز بطهران وحكم عليهم بـ 40 جلدة لكل فتاة، و50 جلدة لكل ولد.
بعد هذا الحادث فى 1998 قررت أسرة "تالا" الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك بدأوا حياتهم رغم أن لا أحد منهم يتحدث الإنجليزية، والآن هى تبلغ من العمر 35 عامًا وأطلقت خط الأزياء الخاص بها لملابس السباحة وأصدرت كتابها الخاص.
وحكت "تالا" فى الكتاب عن حياتها بعد الانتقال لأمريكا، حيث التحقت بدرس للغة وحصلت على وظيفة فى بوتيك لفساتين الزفاف مما ثار حبها للأزياء والآن لديها علامتها التجارية الخاصة التى رعت مسابقة ملكة جمال الكون لعام 2010.
وتقول "هناك الكثير من الجدل لأننى امرأة مسلمة تصمم ملابس البحر والجميع يتسرعون جدًا فى إصدار الأحكام ولكننى لا أهتم لأية تعليقات".