يشغل الكثير من الناس حكايات أساطير الرعب والغموض، والتى تعد بالنسبة لهم مادة للتسلية والإثارة، ويزيد التشويق عندما تتعلق هذه الأساطير بألغاز الموتى والنعوش المتحركة .
ففى جزيرة "باربادوس" بالبحر الكاريبى، وتحديداً فى كنيسة المسيح حيث يوجد مقبرة عائلة "تشايس" التى بناها شخص يدعى "جيمس إليوت"،والتى تسببت فى فزع سكان المنطقة لأكثر من قرنا من الزمن .
اشتهر هذا المدفن بظاهرة مرعبة، وهى تحرك النعوش به بطريقة مجهولة ، فكانت بمثابة لغز حير الجميع فأطلقوا عليها أسطورة "التوابيت المتحركة".
بدأت الحكاية عندما توفت السيدة "إليزابيث" زوجة جيمس إليوت، والتى كانت أول من يدفن بالمقبرة، وبعدها بسنوات تم بيع المقبرة لشخص أخر، وفتحت المقبرة لدفن جثمان أخر، وعندما أزالوا لوح الرخام من على نعش إليزابيث، تفاجئ الجميع بعدم وجوده توبوتها فى المدفن.
وبيعت المقبرة مرة أخرى لعائلة "تشايس" ليأتى من هنا تسميتها بهذا الاسم، وفى عام 1808م دفنوا بها الطفلة " مارى آن ماريا" أول فرد من عائلة تشايس يدفن بها، وتبعتها أختها "دوركاس" التى ماتت من سوء معاملة أبيها تشايس لها، وبعدها بشهر انتحر "تشايس" وعندما فتحوا المقبرة ليدفنوه بجوار بناته،صدموا بتحرك توابيت البنات من مكانها وفى حالة فوضة.
واعتقدوا فى بادئ الأمر أن المقبرة قد سرقت،إلا أنه لم يوجد بها اشياء ثمينة لسرقتها،وحتى اللوح الرخام الثقيل المستخدم فى قفلها لم ينقل من مكانه.
وتوالت عمليات الدفن وفى كل مرة يجدون التوابيت منقولة ومبعثرة من مكانها، وبعضها وجدوه واقفاً على الجدران،وتابوت تشايس كان أسوأهم حالاً،فقد خرج جثمانه من النعش بالرغم من وزنه الثقيل.
وانتشرت القصة فى جميع أرجاء الجزيرة حتى وصلت لمحافظ الجزيرة،فأمر بالتحقيق فى ذلك، فقاموا بترتيب النعوش وفرش الأرض بالتراب لمراقبة آثار الأقدام واغلقوه، وبعدها بعامين فتحوا المقبرة ووجدوا التوابيت فى غير مكانها ولا يوجد آثار أقدام على الأرض.
وتم نقل الجثامين إلى مقبرة أخرى،وظلت المقبرة فارغة منذ أكثر من 200 عام، ولم يجد أحد تفسيرا لهذه الظاهرة إلى الآن.