كشف استطلاع للرأى أن 55%من النساء العاملات فى مجال الإغاثة الدولية تعرضن للتحرش من قبل زملائهن الرجال، وثلث هؤلاء قلن إن الزميل كان رئيسا لهن، وهذا بحسب إحصائيات "شبكة النساء فى العمل الإنسانى" أطلقتها اليوم الثلاثاء.
وشارك فى الاستطلاع أكثر من ألف امرأة من 70 منظمة مختلفة بما فيها الأمم المتحدة، وقالت 48%منهن إنهن تعرضن للمس الغير مرغوب فيه من زملائهن، بينما قالت 20%منهن إنهن تعرضن لاعتداء جسدى.
وكانت 83%من النساء يعملن خارج بلادهن، بينما 17%كن داخل بلادهن، وقالت 4%من النساء إنهن أجبرن على ممارسة الجنس مع رجال كانوا يعملون معهن. وبالرغم من أن عدد النساء اللاتى تعرض للتحرش بشكل عام أثناء أداء مهامهن كن أجنبيات، إلا أنه فى حال الإجبار على ممارسة الجنس، كانت المحليات هن الأكثر عرضة لهذه الجريمة.
إلا أن 69%من النساء اللاتى تعرضن للتحرش لم يبلغن إدارات منظماتهن بالأمر خوفا من العواقب التى ستلحق بمستقبلهن المهنى فى مجال يهيمن عليه الذكور بالإضافة إلى عدم ثقتهم بالنظام بشكل عام.
وقالت المنظمة، واسمها بالإنجليزية Humanitarian Women’s Network ولها مكاتب فى سويسرا ولبنان وبوليفيا والولايات المتحدة، إن العديد من النساء شعرن بأنهن يحرمن من فرص مهنية فقط لكونهن إناث، والقليل منهن كن أهداف للانتقام بسبب رفضهن القبول باقتراب زملائهن منهن جنسيا أو عاطفيا.
وأوضحت صحيفة الجارديان البريطانية أن المنظمة أرسلت التقرير للأمم المتحدة وتطالب فيه بالاعتراف بالمشكلة، والسعى للكشف عن المدى الحقيقى للتحرش، وبرنامج على الانترنت لتشجيع الإبلاغ بالتحرش، وعمل تقرير سنوى من المنظمات الإنسانية لتوضيح أفضل وأسوأ الممارسات للتغلب على المشكلة.