احتجاجًا على الفجوة فى الأجور بين الرجال والنساء التى تتراوح بين 14: 18% قررت النساء العاملات فى أيسلندا الاحتجاج على هذه الفجوة بطريقة عملية جدًا وهى مغادرة عملهن قبل موعد انتهاء الدوام الرسمى بما يعادل الفارق بين أجورهن وأجور الرجال.
وغادرت الآلاف من النساء العاملات فى أيسلندا عملهن فورًا عندما دقت الساعة 2:38 أمس، وقلن إن ساعات العمل هذه ما تساوى رواتبهن، وانطلقن بعدها على الفور فى تظاهرات احتجاجية تطالب بالمساواة فى الأجور.
وتعتبر أوضاع النساء بشكل عام فى أيسلندا جيدة، حيث أصدرت الحكومة فى عام 2000 تسريعًا تاريخيًا يمنح الوالدين إجازة رعاية للطفل لمساعدة النساء على العودة للعمل، وتشجيع الرجال على مشاركة زوجاتهن فى الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال وهو ما حقق نتائج جيدة للغاية حيث أظهرت الأبحاث أنه فى الفترة الحالية 90% من الآباء الذين أخذوا إجازة أبوة استمروا فى مشاركة زوجاتهن فى الأعمال المنزلية ورعاية الأبناء حتى بعد أن انتهت الأجازة.
ولكن رغم هذا التحسن فى أوضاع النساء بالبلاد لا تزال الفجوة فى الأجور من القضايا الأبطأ فى التحسن فى البلاد، ويحتاج الأمر 52 عامًا من العمل لتقليص الفجوة قبل أن تصبح أجور الرجال والنساء متساوية حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".