مهنة الطرابيشى من المهن القديمة التى اندثرت، وعرفت مصر الطربوش منذ أيام الخلافة العثمانية وقدوم محمد علي باشا لولاية مصر.
ويحكى أن الطربوش كان قطعة أساسية في المناسبات الرسمية، ورمزا للوجاهة الاجتماعية، واشتهر أفراد العائلات المصرية العريقة بارتدائه، مثل عائلة سعد زغلول، طه حسين، ومصطفى لطفي المنفلوطي.
كانت مهنة الطرابيشى من المهن المهمة في الأربعينات وكان الطربوش جزء أساسي من الزي، وأصحاب هذه المهنة من أعيان البلد.
"الطرابيشى" أو صانع الطربيش دائما يتمتع بالهدوء والصبر وطول البال وسمو الأخلاق، وكان الطربوش ملازما لصاحبه في المقابلات الرسمية والأعياد والمواساة في العزاء ويصاحبه إلي مثواه الأخير حيث يودع صاحبه مقبرته ويعود الطربوش وحيدا مع ما كان في النعش من مفروشات ليوضع في مكان مميز داخل البيت لا يمسه أحد .
جاء الطربوش من تركيا إلى مصر، وكان نوعان طربوش الأفندي وطربوش العمة الذي يرتديه رجال الأزهر، ويقال أن خاماته كانت تستورد من النمسا قبل ثورة يوليو، وتم منع الطربوش بعد ثورة يوليو 1952م، التي خاضت معارك للقضاء على ثقافة الطربوش الدالة على الملكية.