تلعب الأساطير والخرافات دورا كبيرا فى حياة الناس ،وترتبط كثير بثقافات الشعوب ،فكثيرا ما صدقنا خرافات وتوارثنها بدون التفكير بها ،لكن عندما نرجعها إلى العقل سنجد مدى تفاهتها وزيفها، مثل أسطورة ثمرة جوز الهند.
انتشر فى بورما أو مينمار كما يطلق عليها الآن أسطور غريبة عن ثمرة جوز الهند ،تزعم الأسطورة التى صدقها الكثير من الناس هناك، أن أصل نشأة ثمرة جوز الهند ترجع إلى رأس رجل مقطوعة قد حكم عليه أحد الملوك قديما بالإعدام بسبب كثرة مزاحه ، فبعد تنفيذ الحكم أخذوا الرأس ودفنوها فى التراب .
وبعد فترة فوجئ الجميع بنمو ثمرة غريبة فى نفس مكان الدفن تسبه رأس الإنسان إلى حد كبير ، فاعتقد الناس أن الثمرة نمت من رأس الرجل المقطوعة، فانتشرت بين الناس حتى صارت إعتقاد سائد لديهم.
ولا يختلف الأمر كثيرا فى منطقة نيوغينى بشمال أستراليا، حيث يعتقد الكثير من السكان الأصليين أيضا أن شكل ثمرة جوز الهند نمت من رأس رجل مقطوعة ، لكن أضافوا إليها أن الرأس ترجع إلى صبى قد أكلته سمكة القرش ولم يتبقى منه إلا الرأس، وبعد دفنها نبتت منها أول شجرة لجوز الهند فى العالم.