تعتبر "الملاية اللف" أحد أهم ماتمير به النساء فى مصر خلال النصف الأول من القرن الماضى حتى أصبح الزى الرسمى لبنات البلد كبارا أو صغارا فى كافة الأحياء الشعبية من جنوب مصر حتى شمالها واهتمت بها الأعمال الفنية المختلفة حيث ظهرت فى العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرح حيث ارتدتها معظم فنانات الجيل القديم فى هذه الأعمال .
يحكى ان الملاية اللف هى قطعة من القماش الأسود طولها ما يقرب مترين وعرضها أربعة أمتار تلف حول الجسد بشكل محبوك يظهر التفاصيل الجميلة لجسد المرأة وكان يضيق خاصة عند منطقة الخصر مع ارتداء بعض الأشياء الأخرى التى ارتبطت بالملاية اللف مثل البرقع والخلخال حيث أصبحت من الأشياء الرئيسية التى تعتمد عليها المرأة فى إطلالتها بالملاية لكى يزداد شكلها أنوثة وجمالا.
واختلف شكل الملاية بالنسبة للفتيات كثيرا عن السيدات حيث كان القماش المطاطى اللامع مخصص للفتيات أما الملاية المصنوعة من القطن وغير اللامعة فهى من أجل السيدات ولم تتعامل الفتيات مع الملايات اللف على اعتبار أنها ظاهرة حيث أصبحت جزءا أساسيا من ملابسهن فقد ظل فتيات المناطق الساحلية يرتدين الملاية اللف حتى نهاية الثمانينات وعلى الرغم من انتشارها إلا أن شكلها كان يتغير من محافظة إلى أخرى حسب العادات فلم تكن المرأة فى قرى الدلتا ترتدى الملاية اللف بنفس ضيق وقصر البنات فى المحافظات الساحلية.
ويعود اصل الملاية اللف كما قال بعض المؤرخون إلى الزى الرومانى الذى أطلق عليه "الهيماتيون" وهو قطعة مستطيلة من قماش رقيق تثبته النساء أعلى الكتف اليمنى أو يتركنه دون تثبيت على الذراع والكتف اليسرى، مارا بالظهر ثم أسفل الذراع اليمنى أو تمر فوق الكتف اليمنى ثم تلقى نهايته فوق الكتف أو الذراع اليسرى .