يشهد الشعب المصرى هذا العام احتفالات من نوع خاص، إذ تتضافر أصوات ابتهالات مآذن المساجد مع أصوات أجراس الكنائس، بعد أن توافقت احتفال المسلمين بالمولد النبوى الشريف، واحتفال المسيحيين بأعياد الميلاد، فى مشهد يدل على الوحدة الوطنية، جعل المصريين يعيشون حالة واحدة من الفرحة والبهجة لا تتكرر كثيراً، وبين الاحتفالين تختلط المشاعر، ويصبح المصريون نسيجاً واحداً، فتجد المسلم يشارك المسيحى فرحته بشراء شجره الكريسماس وبابا نويل، وتجد المسيحى يقبل على شراء حلوى المولد ليعيش الجميع فرحة واحدة لا يفرقها شىء.
من هذا المنطلق عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر عن سعادتهم البالغة بهذه الصدفة المحببة إلى قلبهم وقال احدهم "ياريت شجر الكريسماس السنة دى يعلقوا فيه حلاوة المولد عشان يبقى ربحت عيسى و لم أخسر محمد".
وقالت أخرى فى تغريده لها "يعنى إيه مصر.. يعنى لما ألاقى كرستين صاحبتى تقول جبت حلاوة المولد وأنا رده عليها أأقولها مانا كنت مشغولة ف توضيب شجرة الكريسماس".
وعبر آخر عن سعادته بهذه الاحتفالات قائلا: "تلاقى مينا بيشترى حلويات المولد النبوى، وأحمد بيشترى شجرة الكريسماس، والاتنين قاعدين بياكلو طبق الفول مع بعض".
كما عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن حبهم واحترامهم للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، من خلال هاشتاج "المولد النبوى" وأشاروا إلى أنه يجب على المسلمين أن يسيروا على خطاه، فيما تمنى آخرون أن يروا النبى المصطفى فى المنام.
وقال اخر "بتحب النبى ؟ امشي ع خطاه واقتدى به، فى مثل هذا اليوم وقبل 1436 عاما تغيّر العالم بمولده قال تعالى، وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين، راجيا أن تكون بداية مرحلة من التسامح الجاد، ونبذ العنصريات والطائفية بجميع أشكالها".. كانت هذه التعليقات أهم ما تناوله النشطاء احتفالا بالمولد النبوى.