أيام وتمر علينا الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير ولن تنسى ذاكرة التاريخ مواقف نساء مصر فى ميدان التحرير بل وكل الميادين التى خرجت مؤيدة للثورة وتنادى بأعلى صوتها " أرحل .. أرحل" كانت عدسات كاميرات الصحفيين المصريين والأجانب ترصد مواقف النساء بكل فخر فقد كان لديهم من العناد والصبر ما يشعل ثورات، لم يخشو ولم يخافو الرصاص ولا عصيان جنود الأمن المركزى كل واحدة كان لديها سبب بل أسباب أن تخرج فى ثورة يناير ولم تتخلى عن حلمها حتى نالت الفرح يوم التنحى، انفراد يرصد 10 صور من ميدان التحرير يوم 25 يناير يكشف بها عن خفايا شخصية الست المصرية الأصيلة
عزيمة وإصرار:
الصورة تكشف على عزيمة مجموعة من الفتيات أمام عساكر الأمن المركزى وهم يحاولون منعهم من فرض الحصار بالحواجز الحديد، وعلى الرغم من ضعفهم كإناث أمام قوة وصلابة العساكر إلا أنهم كان لديهم عزيمة جبارة على الصمود حتى موعد رحيل مبارك.
أرحل .. أرحل
كانت كلمة أرحل تعلو بها الحناجر فى كل مكان وكان للسيدات نصيب كبير فقد رفعت هذه السيدة صورة مبارك لتعلن موقفها انها من نساء الثورة ولن تتخلى عن موقفها مهما يحدث.
اشتهرت هذه الصورة بشكل كبير فهى من أوائل الصور التى التقت لفتاة فى الميدان وقد حبست الصورة مقدار الصمود الذى ظهر فى عيون الفتاة أمام عساكر الأمن المركزى الذى كان يحاول يوم 25 يناير قتل الثورة فى مهدها .
كان يتردد أن من فى الميدان هم صغار السن من الشباب والفتيات ولكن لم يكن هذا حقيقة فقد خرجت النساء كبار السن ليبتن فى الميدان متحدين البرد والتعب لمن هم فى سنهم ، فقد أبيض الشعر خلال 30 عام من القهر والفقر
نساء مصر .. لن نهزم
على الرغم من أنها صورة ولكنها تنطق بكثير من الكلمات التى لن يفهمها سوى من يعرف مقدار الإرادة و التحدى فقد وقفت هذه السيدة فى وجه الظلم غير عابئة بما يقول ولسان حالها ينطق بأننى لن أهزم .
الفتيات المحجبات فى الميدان:
قبل 25 يناير كانت المشاركات السياسية مقتصرة على الفتيات غير المحجبات لم يتسمن بجرأة أكثر من غيرهم ولكن 25 يناير كانت جميع نساء وفتيات مصر فى الميدان يهتفن " عيش.. حرية .. عدالة إجتماعية"
صمود 18 يوم :
لم يتخيل أحد ان الجنس الناعم قادر على الصمود فى الميدان لمدة 18 يوم حتى يتحقق أهدافه ، فهناك كثير من السيدات والفتيات كانت 25 يناير المرة الأولى لهم فى المشاركات السياسية ولا يفقهون شئ عن قوانين الاعتصام هذا بالإضافة إلى برودة الجو التى كان النظام يراهن عليها أن تكون أحد عوامل الانسحاب لكن حرارة الصمود اشعلت الميدان دفء وإصرار.
مش هنخاف ولا هانطاطى .. أحنا كرهنا الصوت الواطى:
على الرغم من قسوة عساكر الأمن المركزى وشراسة نظراتهم إلى المعتصمين فى الميدان، كانت الفتيات والنساء يرددن بشراسة أكبر" مش هنخاف ولا هانطاطى .. أحنا كرهنا الصوت الواطى" وكان شعورهم بأن لهم حق مسلوب أقوى من اى سلاح وجه إلى صدروهم .
الفتاة التى تظهر فى الصورة لم يتعدى عمرها العشرين عام ولكنها نزلت إلى الميدان تعبر عن جيلها بورقة بيضاء كتب عليها " ارحل" وكأنها ترفض أن تقضى باقى عمرها مثل من سبقوها بلا أمل فى مستقبل أفضل .
افراح الثورة ..
وبعد 18 يوم من الاعتصام فى ميدان التحرير وما أن نطق بيان التنحى "عمر سليمان" حتى تعالت الزغاريد فى الميدان والبيوت، وخلال فترة الثورة حدث أن أجلت كثير من الفتيات موعد زفافها بسبب ظروف البلد وانعدام الأمان وكان يوم التنحى بمثابة عرس كبير لمصر كلها، فقررن أن يكون الميدان هو مكان الزفاف لتكون الفرحة مع كافة الشعب المصرى