"تعالوا نوفر".. مجموعة لتبادل خبرات التدبير فى مواجهة الأزمة الاقتصادية

من طريقة تخزين الجزر إلى قائمة طعام "قرديحي" شهية ومفيدة مناسبة للأيام الأخيرة فى الشهر مرورًا بنصائح لشراء الملابس بتكاليف أقل من الأوكازيون، وحتى طريقة وضع ميزانية شهرية لكل فرد من أفراد المنزل. خريطة شاملة للتدبير والتوفير تطوع بها العشرات فى محاولة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التى يشعر بها الجميع فى الوقت الحالى رافعين شعار "تعالوا نوفر" فى مجموعة على فيسبوك بدأت قبل 10 أيام فحسب وجمعت ما يزيد عن الألف عضو. هذه الدعوة للتوفير لا تقتصر فحسب على ميزانية المنزل، وإنما تقول "حنان عبدالحليم" مساعد رئيس تحرير جريدة الجمهورية ومؤسسة المجموعة إن "الجروب دعوة للتوفير فى حياتنا بشكل عام، سواء فى الطعام أو فى استهلاك الطاقة بأنواعها واستخدام المياه وأيضا تربية جيل مؤمن بالتوفير واستغلال الموارد بالشكل الذى يحقق أقصى فائدة وأيضا تدوير مخلفاتنا وأيجاد بدائل لكل مايصيبه جنون الأسعار". وترى "حنان" أن "الشباب اليوم رغم أنه يعيش زمنًا صعبًا، إلا إنه بعيد كل البعد عن ثقافة التوفير التى تربى الجيل السابق عليها"، وتضيف "للأسف هذه أخطاء تربية سقطنا فيها كآباء وأمهات بتوفير كل طلباتهم وساعد على هذا المغريات المحيطة به مثل إعلانات التليفزيون التى تعزز المفهوم الاستهلاكى وبشراسة وطبعا انعدام سمة الصبر تقريبا من حياتهم"، وتوضح "هذا لا يعنى أننى ضد الشباب على العكس فهو ضحية تربيتنا له فى إطار من الغزو الاستهلاكى". فكرة المجموعة جاءت بعد ازمة السكر الأخيرة، كما تقول "حنان" التى رأت أن الأزمة مفتعلة وتوضح "أرى أن سببها سوء استهلاكنا وانقيادنا لفكرة: اجرى والحق، سواء من التجار الذين ينتهزون الفرص أو المواطنين الذين تسيطر عليهم فكرة الخوف من الغد". وتضيف: طبعًا مع رفع الدعم وزيادة السعار وانتشار الإحباط بين الناس وبالذات ربات البيوت وزيرات الاقتصاد المسئولات عن أسرهن، شعرت أنه يمكننى تقديم بعض الأفكار للتوفير وحث أعضاء الجروب على ذلك وتشجيعهم على تسجيل تجاربهم فى التوفير لخلق حالة من الإيجابية والروح المعنوية المرتفعة التى نحتاجها جدا هذه المرحلة لمواجهة الأزمات التى نمر بها فأنا من جيل عاصر الكثير من الأزمات وعشنا زمن الطوابير الطويلة بالساعات أمام المجمعات الاستهلاكية للحصول على السلع قبل ظهور السوبر ماركت الكبيرة. مجموعة تعالوا نوفر واستعانت "حنان" بخبرتها الطويلة فى العمل الصحفى فى مجال الأسرة والطفل فى نشاط المجموعة وتقول "كنت حريصة فى ما أقدمه أن يتضمن المعلومة المفيدة أيضا فعلى سبيل المثال الجروب به سلسلة موضوعات بعنوان "قرديحى" وكل موضوع منها يقدم معلومة عن نوع من الخضروات أو البقول وكيفية عمل وجبات مختلفة منها بدون لحوم او دجاج وهكذا". ترى "حنان" أن التفاعل مع المجموعة إيجابى وتقول "ردود الفعل مبشرة وتؤكد على عظمة شعبنا ورغبته فى الاستمرار رغم كل الظروف"، وتتابع "كل مشاركات الأعضاء فيها فائدة، حتى لى بشكل شخصى، لأن أصل الفكرة تعتمد على تبادل الخبرات. وخلال المرحلة القادمة ستتبنى المجموعة فكرة د.مروة شعير لحملة لترشيد الاستهلاك من خلال ندوات تثقيفية بمنظمات العمل الاجتماعى والنوادى وأماكن التجمعات".