بعد هزيمة " هيلارى كلينتون" للمرة الثانية وعدم قدرتها على تحقيق حلمها الأعظم فى الوصول إلى كرسى الرئيس لأكبر دولة فى العالم، أولاً بعد المنافسة الشرسة بينها وبين "باراك أوباما" وثانياً بعد المعركة الكبرى بينها وبين "دونالد ترامب"، فجاءت بعض التوقعات لردود فعل "هيلارى" بعد هذه الهزيمتين والتى تختزل فى اختيار واحد دون غيره وهو الالتزام فى الجلوس بالمنزل واعتزال العمل السياسى.
وعلى الرغم من هذا التوقع الذى يعد الأوقع حتى الآن إلا أن رأى الطب النفسى جاء معاكساً تماماً لهذا معتمداً على تحليل علمى ودقيق لتلك الشخصية القوية التى لا تيأس والتى لا يهدد نجاحها الزمن ولا تقدم العمر.
فجاء تعليق الدكتورة " تغريد صالح" استشارى الطب النفسى على اختيارات " هيلارى" بعد هزيمتها قائلة ": تعد هذه المرأة من أقوى نساء الأرض، فهى شخصية مقاتلة لا تتقبل الهزيمة، لكن رفضها للهزيمة لا يعنى تقوقعها أو تراجعها عن تحقيق حلمها، إنما يعنى أنها دائماً ما تأخذ هدنة قصيرة جداً وتعود مرة أخرى لاستئناف حربها.
متابعة ": وما يؤكد ذلك أنها على الرغم من هزيمتها أمام " أوباما" لم تعتزل العمل السياسى ووافقت بمنصب وزير خارجية، ولم يتكبل طموحها عند هذا الحد، إنما عاودت مرة أخرى وقدمت نفسها كمرشحة قوية شكلت خطراً على منافسها " دونالد ترامب" أثناء الانتخابات الأمريكية الـ 45، وعلى الرغم من حالتها الصحية المتأخرة لم تتهاون يوم عن تحقيق حلمها.
مضيفة ": فمثل هذه الشخصية لا تعلن استسلامها حتى من الجولة الـ 100 وستعود مرة أخرى لممارسة العمل السياسى، وربما ترشح نفسها فى الانتخابات الأمريكية المرة القادمة، والأمر الوحيد الذى قد يوقفها عن هذه الخطوة هو " الموت".