بالصور.. "مين يشترى الفخار منى".. حكاية ٤ أشقاء حولوا الطين لصنعة هامة

يسكن الأشقاء الأربعة مع زوجاتهم وأولادهم فى عشة صغيرة تقع فى أطراف قرية منشاة الحواصلية التابعة لمركز المنيا، ولم ينل الأشقاء حظهم من التعليم أو الالتحاق بوظيفة حكومية، فكان عليهم أن يوفروا فرصة عمل لأنفسهم فقرروا العمل فى صناعة الفخار وتصنيع الأوانى الفخارية بطريقة بدائية تعتمد على العضلات. يعكلون على آلة صغيرة تدور مثل حجر الرحيم لطحن الحبوب يوضع فوقها الطين ويعلوها العامل الذى يقوم بتشغيلها ويده من أعلى الطين تصنع القارورة إما "إناء الماء وهو "الزير" أو الموقد أو الماجور أو القِدر، كل ذلك يتم تشكيله باليد أثناء دوران الآلة المصنعة من قطعة من الخشب مثبتة بين جدارين بقطعة سميكة من الخشب. ورغم أن تلك الصنعة أوشكت على الاندثار إلا أن الأشقاء الأربعة مازالوا يحافظون عليها حتى أطلق على القرية اسم قرية "الفخرانية" نسبة إلى صناعة الفخار الأشقاء، وقسموا أنفسهم إلى صنايعى وبائع، والأشقاء بزوجاتهم وأبنائهم الصغار يقومون بالتصنيع والشقيق الرابع يقوم بتوزيع ما تم تصنيعه على المستهلك ورغم أن أسعار تلك للمنتجات ضعيفة جدا إلا أنهم راضون ويحمدون الله على الرزق. ويقول محمد حسن، ٤٠ سنو صنايعى الفخار، إننا كأشقاء ورثنا تلك الصنعة عن آبائنا وأجدادنا فقد خرجنا إلى الدنيا وتلك الصنعة فى ديارنا، وأن ما يتم تصنيعه عبارة عن "الأزيار والمواجير ومواقد التدفئة والقدر" ونصنع على قدر الحاجة.

وأشار إلى أن أسعار المنتج لا تتناسب مع زيادة الأسعار، وكذلك المجهود أكبر بكثير من السعر الذى يباع به، حيث إن سعر القطعة جنيه واحد والحال ماشى الحمد لله.وأضاف محمد أن العناء الأكبر ليس فى التصنيع وإنما فى البحث عن الطين المستخدم فى تصنيع الفخار فقد تستغرق رحلة البحث عن الطين ٤ أيام متواصلة وبعد الحصول عليها يتم فرزها وتنقيتها حتى تصبح جاهزة للتصنيع. وأضاف إبرهيم حسن الفخرانى الشقيق الأكبر أن العمل فى تصنيع الفخار اليدوى شاق جدا ويتطلب مجهودا كبيرا وقد نتوقف عن التصنيع أيام طويلة بسبب عن وجود الطين الصالح للتصنيع وأشار إلى أن عملية تصنيع الأوانى الفخارية تمر بعدة مراحل الأولى الحصول على الطين. وإضافة بعد الأشياء إليه ومن بينها التبن حتى يتماسك، ثم يتم تقطيعه ووضعه على آلة التصنيع ثم يتم وضعه فى الشمس حتى يصبح صلب وبعد مرور ٢٠ يوما على تركة فى الشمس يتم تجميعه ووضعه داخل المحرقة المصنعة أيضا من الطين ثم يتم إشعال النار عليها باستخدام إطارات السيارات وتسمى تلك المحرقة "الفاخورة". وأوضح إبراهيم أن الصنعة تحتاج إلى عمالة كثيرة لذلك تساعدنا زوجاتنا وأبناؤنا سواء فى التصنيع أو جمع ما تم تصنيعه من الشمس بعد أن يصبح صلبا. وأكد أن المرحلة الأخيرة هى التسويق وتلك هى المعاناة الحقيقية، حيث إن أسعار تلك المنتجات ضعيفة لا تتناسب مع معاناة التصنيع، وأكد أن أعلى سعر لتلك المنتجات ٥ جنيهات، وذلك للإناء الكبير المستخدم فى المياه.




























الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;