"شاذلى شابلن".. النسخة المصرية من "شارلى شابلن" ببصمة "أحمد الشاذلى"

ملامح هادئة تسكن الابتسامة تقاسيمها، و طموح لا يعرف الفشل، يعيش حياته على جرعة الهواء التى تنفسها فور صعوده على خشبة المسرح و مع أول جملة يلقيها على جمهوره الذى يتابعه من محافظة لمحافظة بشغف، "المبهج" ذلك اللقب الذى أعطاه أصدقاء و جمهور أحمد الشاذلى له، نظراً لخفة ظله وقدرته الارتجالية التى جعلت منه ممثل مسرحى بالفطرة، كل هذا كان دافعه ليفكر فى مشروعه الفنى "شاذلى شابلن". 12 عام هم الفترة التى قضاها الشاب العشرينى يتنقل من خشبة مسرح لآخرى ومن مايك لآخر، حتى ذاع صيته فى محافظة الإسماعيلية التى تحوى عدد من المواهب بين أسوار المدارس والجامعات، ولأن الحلم دائماً ما يبدأ بخطوة، فقد كانت خشبة مسرح المدرسة أولى خطوات أحمد فى مجال التمثيل. بدأ أحمد حديثه عن مشروعه لـ انفراد وقال "فكرة شاذلى شابلن، جاءت لى من شخصية شارلى شابلن الشخصية المحبوبة التى عشقها الجميع، وكانت فكرة مشروعى هو إحضار شخصية شارلى شابلن وتقديم اسكتشات مسرحية بطريقة كوميدية تقدم قدوة حقيقية للمجتمع، لكن تم تأجيل المشروع لقلة إمكانياتى"، و أضاف "بدأت التمثيل بالصدفة، وتحديداً فى الصف الثانى الثانوى كنت فى المدرسة ووجدت فريق التمثيل داخل المسرح "فقولت أجرب" خاصة أن والدى من مؤسسى المسرح فى الإسماعيلية، وبالفعل دخلت وسألت المخرج عن أبى وطلبت منه أن اشترك معهم، وأخبرنى بعدها مدرس المسرح أن لدى موهبة، ومن هنا كانت بدايتى التى انتقلت بعدها إلى مسرح الجامعة وقدمت على خشبته عدد من المسرحيات التى علمتنى معنى الفشل ومعنى الإحباط والإصرار على النجاح، وبعدها كونت فرقة "ورقة بوسطة" لكنها تشتت سريعاً، وعن المواهب الموجودة بمدن القنال قال أحمد "مدن القنال بشكل عام والإسماعيلية بشكل خاص بها كم كبير من المواهب لكنها مدفونة، وتحتاج إلى من يكتشفها، و عن عمله بالتمثيل قال شاذلى "انا فى الأساس بشتغل محاسب لكنى بكره شغلى جداً بكره الروتين و الأوامر، وحلمى أن أمتلك مسرح باسمى، وأقدم عليه فن مسرحى حقيقى"، وأضاف "المسرح عشقى الأول، ولذلك أشعر بالخوف فى كل مرة أصعد فيها على المسرح، و بسعى لتقديم كوميديا حقيقية تحتوى على قضية هادفة ورسالة بعيداً عن الابتذال".