بعد مصرع ريم مجدى.. الطب النفسى يحذر: هكذا تدفع أطفالك للانتحار

بحزن تلقى الجميع خبر مصرع ريم مجدى بطلة المصارعة التى تبلغ من العمر 15 عامًا، ولكن بعد يوم من خبر وفاتها إثر إصابتها بحادث سير كما كان الجميع يظن فى البداية، صدمنا جميعًا بأقوال والدتها وشقيقتها أمام النيابة والتى جاء فيها أن الطفلة لم تتعرض لحادث سير وإنما ألقت نفسها من سيارة والدها بعد أن ضربها وعنفها لأن أدائها لم يكن جيدًا فى التدريبات. هذه الأقوال التى لا تزال قيد التحقيق تسلط الضوء على سلوك تربوى خطير قد يتكرر من الأهالى ويجعلهم يدفعون أطفالهم للانتحار تحت وقع الضغط الكبير عليهم ليحققوا النجاح أو التفوق، سواء فى مجال الرياضة أو أى مجال آخر أو حتى من أجل تحقيق نتائج مبهرة فى الامتحانات. ويقول الدكتور "محمد هانى" استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية لـ"انفراد": من المهم أن ندرك أن الخطوة التى أقدمت عليها الطفلة ريم ليست وليدة اللحظة وإنما بالتأكيد هى نتيجة لتراكمات ومعاملة سيئة مرة بعد أخرى، وفى المقابل قدرة التحمل لديها ضعيفة لأنها فى الحقيقة طفلة فى الخامسة عشرة من عمرها. ويضيف: مما عرفناه من خلال تصريحات الأم وشقيقة الطفل نلاحظ أن والدها فيما يبدو بدأ يعاملها وكأنها فتاة كبيرة وليست طفلة فى مرحلة المراهقة تحتاج اهتمام واحتواء. ويتابع: الأمر لم يقتصر على الضغط من أجل تحقيق النجاح فى الرياضة وإحراز الميداليات وإنما اختلط هذا بمعاملة سيئة وعدم احتواء واهتمام، وتجاهل لاحتياجاتها ورغباتها، فهو منعها من أن تعيش حياتها الطبيعية مثل أى بنت فى عمرها، تحب أن تخرج وتقضى الوقت مع أصدقائها. ما يظهر امامنا هو أن الأب تعامل معها بأنانية، ضغط عليها بشكل كبير لكى تحقق هدفًا يراه هو، وهو أن تحقق الميداليات والبطولات ولم ير احتياجاتها كطفلة فى مرحلة عمرية خطيرة تحتاج اهتمامًا خاصًا. أسباب إقدام الأطفال على الانتحار ويقول استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية إن من أخطر الأسباب التى تدفع الأطفال للانتحار هو الضغط على الطفل من أجل تحقيق هدف ما، وتناسى أن الطفل ليس لديه القدرة النفسية على احتمال الضغوط. ومن الأسباب التى تدفع الطفل للانتحار أيضًا تجاهل الأهل لرغباته النفسية والمعنوية وعدم إشباعها، وتجاهل الحوار المتبادل معه وعدم منحه الشعور بالأمان. أما سهام حسن الأخصائية النفسية وأخصائية تعديل السلوك فتقول لـ"انفراد" أنه قبل مشاركة الطفل فى أية مسابقات تنطوى على المنافسة كمسابقات الغناء أو التمثيل أو الرياضة، يجب أن نهيئه نفسيًا على تقبل الخسارة، وأن نعلمه أن الرياضة أو الموهبة هما هواية وليسوا أمرًا أساسيًا فى حياته. وتضيف الأخصائية النفسية ومؤلفة كتاب "نفسية طفلك من سنة إلى 18 سنة": يجب ألا نضغط على الطفل بشكل كبير يحرمه من طفولته، بل يجب أن نتعامل معه باعتدال لنحافظ على نفسيته دون أن نتسبب له فى الضرر.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;