" الجنس " يعد هذا المصطلح واسع وشامل ولا يمكن حصره فى مفهوم دون الأخر، فالجنس هو علاقة حميمة تجمع بين طرفين وغريزة خلق الله بها البشر لا يمكن أن يتنازلوا عنها، كما انه شهوة مثل الطعام والشراب والنوم، لكن على الرغم من أنه شىء واحد لكنه يأتى بمعدلات ونسب مختلفة تتغير من شخص لأخر وتختلف باختلاف النوع ولجنس والحالة النفسية والتركيبة الجسمانية.
وفى الفترة الأخيرة أثيرت بعض القضايا والمناقشات التى تدور حول مدى ارتباط الحب بالجنس نظراً لارتفاع معدلات الخيانة بشكل مبالغ به، لذلك جاء طرح الدكتورة " تغريد صالح" خبيرة العلاقات الزوجية التى حاولت رصد الظاهرة فى تحليلها الخاص موضحة أن الرجال هم الأقرب لممارسة الجنس بدون حب و أن المتعة لديهم ربما يجدوها فى تفريغ طاقتهم وغريزتهم.
وقالت تغريد ": المرأة تعتبر الجنس من أكثر أولوياتها لكنها تختلف عن الرجل فى أمر واحد وهو أن معظم النساء لا يستطعن التمتع بالعلاقة الحميمة بدون أن يشعروا بأحاسيس خاصة مع شريكهم، فالحب هو ما يحلى علاقتهم ويحسنها ويرفع من معدلات الابداع والتغير بالنسبة لها ويجعلها فى حالة شغف دائماً لإرضاء شريكها وزوجها.
مضيفة ": ولا أعنى بذلك أن المرأة لا يمكنها أن تمارس الجنس بدون حب إنما عادة سيتحول إلى عادة ربما تكون مزعجة بالنسبة لها، بينما الرجل يأتى بحالة مغايرة تماماً لكل معانى ممارسة الجنس لدى السيدات.
فالرجل يتمتع بكل لحظاته الحميمية مع أى شريك يشعر تجاهه بالرغبة، ولا يشترط أبداً أن يوقع بغرامه حتى يصل إلى المتعة الكاملة، فالجنس عنده طلب لإخراج الطاقة والتمتع بها، وليس وسيلة لارضاء المشاعر والتشبع منها مثلما تشعر السيدات.
لذلك وفقاً لأكثر من دراسة الرجل يمكنه ممارسة الجنس بدون حب ويصل إلى درجة كبيرة من المتعة، بينما إذا مارس الجنس مع من يحب يشعر بحالة مختلفة يعتبرها حالة خاصة يرغب بها ولكن لا يرغب باقتصار مشاعره الجنسية عليها، ومن هنا تتفجر قضايا الخيانة المنتشرة بين الرجال بشكل أكبر منه بين النساء.