تعد الزغاريد أقدم الموروثات الشعبية التى تستخدم كثيرا فى الأفراح والمناسبات، فلا تمر أى مناسبة سعيدة إلا وتطلق الزغاريد العالية، فبالرغم من أنها عادة تستخدم للتعبير عن الفرح والسعادة، إلا أنها فى بدايتها لم تكن تستخدم لذلك إطلاقا.
فيحكى أن أصل الزغرودة يرجع إلى قبيلة هندية تدعى "سو" إحدى قبائل الهنود الحمر، وقد يبدو غريبا للبعض أنها فى بدايتها لم تكن تستخدم فى الأفراح، بل كانت تستخدمها قبيلة الـ"سو" لصيد الثيران البرية التى كانوا يتغذون على لحومها.
وكانوا يستخدمونها أيضا كخدعة لصيد الثيران، فكانوا يطلقون الزغاريد الكثيفة من ثلاث جهات لتشتيت انتباه الثور، وكانوا يبقون جهة واحدة لا يطلقون فيها الزغاريد من أجل تغير وجهة الثيران وجرها إلى المكان الذى يرغبون فى إتمام عملية الصيد والذبح فيه، ثم يطلقون الزغاريد احتفالا بصيدها.
وبالإضافة إلى ذلك استخدمتها قبائل "الأنكا" أيضا فى المعارك والحروب، لبث الرعب والرهبة فى قلوب الأعداء.
وانتقلت الزغاريد إلى عالمنا العربي بداية من القرن السابع عشر عن طريق الرحالة والرحالات،حيث كانت بدايتها فى بلاد الشام وتحديدا فى عام 1514م حيث انتشرت كثيرا فى الأفراح الشعبية حتى انتقلت بعد ذلك إلى مصر وباقي الدول العربية.