بالصور.."أميرة" أول مصممة كروشيه تحدت ضمور العضلات وعالجت نفسها بالفن

لم تسلب الإعاقة منها حبها للحياة، عاشت لحظات من الاكتئاب والعزلة عن المجتمع لمدة 5 سنوات تقريبًا، ثم قررت أن تحارب المرض وتتحدى الظروف، وأثبتت للجميع أن الإعاقة الحقيقية إعاقة الفكر وتطوير الذات.





أميرة مختار 18 سنة؛ أول مصممة "كروشيه" مصرية من متحدى الإعاقة، أصيبت منذ طفولتها بضمور العضلات وجلست على كرسى متحرك، وبالرغم من أنها لا تستطيع المشى وتعانى من إعاقة فى يدها، لكنها استطاعت أن تتحدى الإعاقة واستفادت من وجودها فى البيت، وتفوقت على الأسوياء فى فن "الكروشيه" وتنمية مواهبها، مثل الرسم.





قدمت أميرة تصميمات مبتكرة فى فن الكروشيه، وصممت العديد من الأشكال الهندسية والفرعونية والتماثيل والوجوه، واستمدت عزيمتها من خلال قراءة القرآن والرسم والفنون المختلفة، وكان للكروشية سبب رئيسى لخروجها من أزمتها، حيث ساعدها على وقف عجز يدها، نظرًا لما تمتلكه من عزيمة صلبة، فتمسك إبرة الكروشية بيدها، وتستخدم موهبتها لتنفيذ أفكار مختلفة ومبتكرة.





وقالت أميرة لـ"انفراد": "إصابتى بالضمور كانت منذ الولادة، لأنه مرض وراثى، فأكملت تعليمى حتى المرحلة الإعدادية، وبعدها توقفت بسبب حالتى التى كانت تزداد سوءًا، ومكثت فى البيت حوالى 5 سنوات لا أستطيع أن أواجه المجتمع".





وأضافت: "بعد جلوسى على الكرسى المتحرك والمعاناة لسنوات من الاكتئاب والعزلة عن المجتمع؛ قررت أن أتحدى المرض، وكنت أحاول أن أهرب من الفراغ فقررت أن أتعلم فن الكروشيه الذى كان له تأثيرًا إيجابيًا على حالتى، فاليوم الذى لم أعمل فيه كروشيه أشعر أن عضلات يدى بدأت تضعف من جديد".





وتابعت أميرة: "بدأت من عمر 14 سنة.. فكان فن الكروشيه هو الهواية الوحيدة التى أستطيع أن أمارسها فى المنزل، وعملت مفروشات صغيرة وفساتين للأطفال، وبعد ذلك شُنَط ولعب الاطفال وتابلوهات حتى أصبحت محترفة فى الأفكار، وكنت أفضل عمل مشغولات صغيرة لأن الكبيرة قد تضر يدى، وتكون ثقيلة ولا أستطيع أن أكملها".





وأشارت أميرة إلى أن الكروشيه هو فن تصميم القطع الفنية مثل "مفارش السفرة" أو الملابس، أو الإكسسوارات، أو السجاد، أو لِعَب الأطفال، وهو من الفنون السهلة من خلال التعلم والتطبيق، متابعة: "فتعلمته بمفردى من غير دروس، وكنت أشاهد فيديوهات على الإنترنت، وبعدها استطعت أن أضع أفكارًا فنية وهندسية لتصميم أشياء مختلفة ومميزة".