المصريون القدماء كانوا يقدسون النيل ويحتفلون بعيد الوفاء كل عام، كما كانوا يعتبرونه اله الخير والنماء ويقدمون له أجمل بنت فى مصر يوم العيد حتى يتزوجها ويتم حدفها فى النيل، وهى راضية وسعيدة.
ويحكى ان فى أحد السنوات النيل لم يأتى بفيضانه فحل القحط على أرض مصر، وقال كبير الكهنة للملك العادل" ايجيبتوس" أن النيل غاضب يريد أن يتزوج من فتاة جميلة ولم يجدوا إلا بنت الملك وكانت جميلة وفاتنة ولها خادمة تقوم برعايتها وتحبها، فحزنت الخادمة على بنت الملك، فوضعت خطة حتى تحتفظ ببنت الملك فصنعت دمية شبيهة ببنت الملك صورة طبق الأصل حتى لا يعرف أحد أن يفرق بينهم وقالت للملك أن الاحتفالات ستقام فى موعدها وأنها تقوم بيتزين العروسة ولقيها فى النيل بيدها حتى لا يكتشف احد الامر وتمت المراسم ورمت العروس فى النهر.
وبعد الاحتفال اصيب الملك بالكابة والحزن لانها ابنته الوحيدة ولما رات الخادمة حزن الملك وزيادة مرضه يوما بعد يوم اشفقت عليه وقررت أن تقول الحقيقة، واخذت البنت إلى الملك وقالت " ان ابنتك سليمة معافاة لم يصبها اذى وكانت معززة فى بيتى"، لم يتمالك الملك نفسه من الفرح واحتضن ابنته بطريقة هستيرية وشكر الخادمة على ما فعلته وإعطاها الكثير من الهدايا، واصبحوا كل عام يصنعون دمية جميلة ويقيمون الاحتفالات ثم يرمون الدمية فى النهر.