"خديجة" تكتب الخط العربى بالنور وتحول الشوارع والجدران للوحات مؤقتة

حسابات معقدة لطاقة الكلمة ومحاولات متعددة لكتاباتها بأكثر من نوع خط وأكثر من طريقة، وعدة دقائق من التمرين أمام الكاميرا تختصرها فى النهاية فى صورة واحدة مبهرة جمعت فيها بين الخط العربى والرسم بالضوء لتصبح "خديجة الغواص" واحدة من بين 10 خطاطين ضوء يكتبون بالعربية فى العالم كله.

وقفت خديجة للمرة الأولى أمام الكاميرا لتكتب بالضوء عام 2013 لتساعد إحدى صديقاتها فى مشروع تخرجها عن الخط العربى فى كلية الفنون الجميلة، ونظرًا لأنها تعلمت الخط العربى من طفولتها، وتدرسه بشكل أكاديمى فى السنوات الأخيرة تولت هى الكتابة فيما قامت صديقتها بالتصوير.

وتحكى "خديجة" لـ"انفراد" "من هنا بدأت علاقتى بكتابة الخط العربى بالضوء وبدأت أدرس الموضوع الذى يهتم به القليلون جدًا حول العالم، وبدأت أتعرف على فنانى كتابة الخط العربى بالضوء حول العالم لنستفيد من خبرات بعضنا البعض".

الخبرة بالخط العربى لم تكن المؤهل الوحيد لخديجة لتتمكن من الإبداع أمام الكاميرا وتنتج هذه اللوحات ولكنها تقول "استفدت أيضًا من دروس اليوجا التى كنت بدأتها قبل فترة، ففى الكتابة بالضوء ليست يدى هى من تكتب ولكن جسدى كله لذا الآداء مهم كثيرًا ولهذا أيضًا أقضى من 20 إلى 30 دقيقة تدريب قبل أن أبدأ الكتابة فعليًا".

ورغم أن فن الرسم بالضوء موجود منذ عشرات السنوات إلا أن الكتابة بالخط العربى بالضوء لا تزال فنًا حديثًا، وترى خديجة أنه أصعب بكثير من الرسم بالضوء وتقول "للكتابة بالضوء لا نحتاج مصباحًا عاديًا مثل الرسم ولكننا نحتاج نوع مصباح معين يحاكى "بوصة" الخط العربى لتظهر الكتابة كما لو أنها على الورق، كما أننى أحتاج للكتابة بطريقة معكوسة خلال 30 ثانية، كى تظهر الكتابة فى الكاميرا بشكل صحيح ولا أحتاج لتعديل الصورة بالفوتوشوب".

خديجة التى تدرس الآن فى العام الأخير فى كلية طب الأسنان بالإسكندرية تدرس أيضًا الصف الأخير بمدرسة تعليم الخط العربى، وتخطط لبدء نشر هذا النوع من الفن فى مصر من خلال ورش تدريبية تعلم الكتابة بالخط العربى ثم الكتابة بالضوء.