الطب النفسى يشرح مايحدث لطفل عاش تجربة "الطلاق"

المشاكل الأسرية تدمر حياة جيل كامل من أطفال لم يقترفوا ذنباً سوى وجودهم بين أب وأم لم يشأ لهم القدر أن يكملا حياتهما سوياً، وقد جاء اقتراح قانون الحضانة الجديد الذى ينص على ذهاب حضانة الطفل إلى والده فى حالة طلاق الأب والأم و زواج الأم من شخص آخر، بمعنى أوضح سيذهب الطفل على حضانة زوجة والده، لكن هذا القانون بالتأكيد لم يضع فى اعتباره مصير هذا الطفل الذى وضع فى "خلاط" منذ نشأته فى هذه الأسرة. إذ تبدأ أولى مشاكل هذا الطفل مع وجود فى مناخ دائم من المشاكل والخلافات بين الوالدين، ثن أثر الطلاق عليه، ثم التشتت بينهما والعيش مع أمه وتعلقه بها، ثم زواج الأم ومنه إلى الحضانة فى كنف زوجة أب لا يعلم أحد بمصيره معها سوى الله، بالتأكيد ستترك هذه المراحل أثر نفسى كبير يتحدث عنه الدكتور إبرهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ انفراد. وقال "الانفصال و تأثيره النفسى على الأطفال مشكلة تورق الأسر، طبقاً للدراسات و إحصائيات حديثة مصر تؤكد أن ارتفاع معدلات طلاق بنسبة كبيرة طبقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة و الإحصاء، الدراسات الأجنبية الحديثة تشير بأن هناك ربط بين الانفصال و تأثيره خصوصاً على المراهقين و سلوكياتهم، فوجد انتشار معدلات التدخين و تعاطى المخدرات و تناول الكحوليات جانب الانحراف السلوكى و الكذب و السرقة و الميل للعنف و كسر القواعد. وأضاف عادة ما يتم الطلاق فى مصر بشكل غير حضارى و نجد صراع بين الأب و الأم على الأطفال، و نجد محاولات من أهل الأم و الاب لجعل الطفل يكره والده و نجد الأب يحاول من ناحية آخرى جعل الأطفال يكرهون أمهم، و يصرف ببذخ كل هذه الأفعال تؤدى إلى ظهور عدة اضطرابات نفسية عند الأطفال منها القلق و التوتر، و اضطرابات الشخصية عند الوصول إلى مرحلة البلوغ و فى بعض الأحيان يعانى الطفل من الفصام الذهنى لأن الطفل يعيش فى صراع دائم بين ما تقوله الأم و الأب، بجانب الخوف من الارتباط عند الوصول إلى مرحلة الزواج. فى سياق متصل أشار دكتور إبراهيم إلى أن الدراسات الحديثة أشارت أن الانفصال يجب أن يكون بشكل حضارى، و حددت شروط للحضانة يقيمها الطبيب النفسى و الأخصائى الاجتماعى و النفسى و القاضى، و هناك دور للطبيب النفسى حددته تقول مراجع الطب النفسى الشرعى فى الولايات المتحدة الأمريكية وهو: ضمان استقرار الحالة النفسية للطفل إذا كان فى حضانة الأب أو الأم. فحص نفسى للأب و الأم و تحديد من منهم يستحق حضانة الطفل، و ضمن من تسقط حضانتهم الأب المدمن أو الأم المدمنة، والأب أو الأم الذين لديهم ميول عنف. تحديد الثقافة و التعليم للأب و الأم و معرفة كيف سيستفيد الطفل إذا انتقلت الحضانة لأى منهما. التأكد من وجود دخل ثابت للأب او الأم يستطيع أن يوفر حياة كريمة للطفل. التأكد باستمرار أن صراعات بين الأب و الأم لن تؤثر على نفسية الطفل. يتم عمل تقييم كل 6 أشهر و على إثره يتم تحديد لمن تذهب الحضانة، و يذهب المختصون للزيارة على الطبيعة لمنزل الحاضن أو الحاضنة. فى الصدد ذاته أكد دكتور إبراهيم أن انتقال الطفل للعيش من مكان على مكان جديد يكون لديه عدد من النتائج والأعراض يظهر فى صورة قلق شديد وأرق و كوابيس، و الميل إلى العزلة وتأخر المستوى الدراسى، والتلعثم وفرط الحركة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;