63 عامًا مروا على تأسيس الجريدة الأعرق فى تاريخ الصحافة المصرية، جريدة الجمهورية، هذه الصحيفة التى لها معزة خاصة فى قلوب المصريين، كثيرة هى الأحداث السياسية والذكريات التى كانت جريدة الجمهورية شريكة فيها، حملت لهم البشرى فى أوقات ودعمتهم فى أوقات الأزمات، وقت أن كان للجريدة الورقية وزنًا وقيمة، فى زمن لم تسيطر فيه التكنولوجيا على كل شئ، فتراجعت قيمة كل شئ، وأصبحت الصحف الورقية لا قيمة لها فى زمن قضت فيه السوشيال ميديا على الصحافة الورقية ولعبت فيه الدور الأكبر والأهم فى حياة المواطن، وعلى الرغم من أن القراءة فى حد ذاتها متعة لا علاقة لها بالتطور التكنولوجى، إلا أن هذه الهواية هى الأخرى تراجعت، وظل القليل فقط من قراء الجرائد تحديدًا من كبار السن حريصين على شراء الجريدة بشكل يومى، إلا أن النسبة الأكبر من القراء اتجهت إلى لوسائل الحديثة وهو ما أثر بشكل كبير على نسب بيع الجرائد...
فى ذكرى تأسيس جريدة الجمهورية، سألنا جيل "فيسبوك" "إمتى أخر مرة أشتريت جرنال؟ وليه؟ ..
تقول "ريهام حمدى" ردًا على السؤال :"منذ فترة طويلة جدًا وأنا توقفت تقريبًا عن شراء الجرائد الورقية، لأن الأخبار جميعها أصبحت متاحة على السوشيال ميديا، كما أن التحديث عليها أسرع وأفضل بكثير من أى وسيلة أخرى، فضلًا عن المواقع الإلكترونية للجرائد أصبحت أفضل وتقدم خدمة سريعة أفضل بكثير من الجرائد، لذا لم أعد راغبة فى شراء الجريدة الورقية لهذه الأسباب".
أما سارة مختار فتقول هى الأخرى:" فى الماضى كانت هناك متعة خاصة لدى فى قراءة الجرائد الورقية، أو حتى الكتب، أما الآن ومع التطور التكنولوجى أصبح الوضع مختلف تمامًا، فأصبحت أفضل فقط القراءة الإلكترونية، أما الجرنال فهو لا يعنى لى أى شئ حتى لو تم بيعه بدون مقابل أعتقد أنى لن أرغب حتى فى شرائه، الأخبار السريعة فى المواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا أصبحت هى المسيطرة والأهم بالنسبة لى".
"أخر مرة أشتريت جرنال تقريبًا منذ 9 سنوات أو أكثر، كان رد رحاب أبو هاشم على السؤال حيث أكدت :"كنت أقوم بشرائه وقت أن كنت طالبة فى كلية الأداب قسم الإعلام لأسباب خاصة بالدراسة، أما الآن، فالأمر أصبح مختلف، وطغت الوسائل الحديثة والمواقع الإلكترونية على الجرائد الورقية فلم يعد لها أهمية كما كانت فى الماضى، فالآن كل الأخبار أصبحت متاحة تقريبًا على فيسبوك بكل سهولة، حتى دون حاجة لتصفح المواقع الإلكترونية الخاصة بالجرائد".
أما محمد الشرنوبى، فقد أكد :"أخر مرة قمت فيها بشراء جرنال ورقى كان فى عام 2009 تقريبًا، وكنت أرغب فقط فى التسلية، لم يكن لدى أى هدف من شرائه سوى التسلية، الآن السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية طغت كثيرًا على الجرائد، وكل الأخبار متاحة عليه ولاحاجة لشراء الجرائد الآن".