"ملكش فيها" هذه الحملة المنظمة حديثًا لمحاربة التحرش الجنسى فى مصر، حيث تم تنظيمها فى الأساس من أجل توعية الشباب للدفاع عن الفتيات اللواتى يتعرضن لتحرش علنى أمام الجميع، خصوصًا أن اللافت مؤخرًا هو ردود الفعل السلبية من الرجال على حوادث التحرش سواء فى المواصلات العامة أو المترو أو حتى فى الطريق العام، وكان هدف الحملة منذ البداية التركيز على هذا الجانب، وهو ما اتضح من الاسم المُختار للحملة وهو "ملكش فيها".
تقول "آلاء عماد" إحدى المنظمين : ""ملكش فيها" هى حملة ضد التحرش الجنسى فى مصر، نحاول أن نركز فيها على الشباب ليكون لهم ردة فعل اتجاه التحرش بالنساء، حيث جمعنا فى البداية أكبر عدد من قصص التحرش الحقيقة التى حدثت بالفعل لفتيات، وقمنا بتصوير القصص فيديو حيث تحكى الحكايات على ألسنة الشباب المتطوعين فى الحملة أمام الكاميرا لأول مرة حتى نتعرف على ردود أفعالهم تجاه هذه القصص التى تُعد مأساوية وتعكس معاناة الفتيات فى مصر، وما يمروا به من تجارب قاسية مع التحرش الجنسى، هذه الحملة التى تأسست تحت شعار"متقولش مليش فيه قوله هو ملكش فيها"...
بعض القصص الحقيقة المشاركة فى الحملة ...
"القصة الأولى" ...
"كان عندى حوالى ٧ او ٨ ماما كانت بتسيبنى ألعب أنا و أختى فى الدور بتاعنا بالكورة أختى كان عندها حوالى سنتين فا كنت بحطها على كرسى و بحدفلها الكوره و هى تحدفهالى، فى يوم و أحنا بنلعب جيه راجل طالع على السلم سألنى على مكتب فى العمارة قولتله إنه فوق بعدها بشويه و الراجل ده نازل لقيته بيضحكلى و فاتح سوستة بنطلونه و مطلع عضوه و بيندهلى و بيقولى لفظ خارج، رميت الكورة من إيدى و جريت شيلت أختى و فضلت أخبط على باب الشقه لماما و حاولت أقولها بس مفهمتش حاجه منى و هو كان نزل و دى كانت أول مره أتعرض فيها لتحرش".
إحدى قصص التحرش التى سردها أحد المتطوعين أمام الكاميرا
القصة الثانية
" مرة كنت فى تاكسى و ست كبيرة شاورت علشان تركب فقمت ومن غبائى قعدت جمب السواق ومن غبائى بردوا ما نزلتش ورا تانى أما نزلت وقف فى حتة جمب بيتنا ضلمة وقفل السنتر لوك و فضل يلمسنى وأنا ازعق و أبعد إيده وهو بيضحك ساعتها عدى ولد وشافنا وكان من الواضح إنى مضايقة وبزعق شاورتلة بصلى وضحك للراجل بسخرية و حط السماعات في ودانة ومشى، الولد دة أنا فاكرة شكله أكتر من وش السواق الولد ده بتمنى أشوفة علشان اخنقه بسماعاتة بحلم باليوم ده طبعا لان بابا معلمنا الضرب من وإحنا صغيرين إديت للسواق بوكس فى مناخيرة تمام و مسكت حزام الشنطة خنقتة بيها لحد لما هو فتح الباب علشان اسيبه كل أما أفكر انه كان ممكن فعلا يموت وأنا مستقبلى ينتهى علشان هو متحرش مش عارفة كان يحصل إيه واللى يغيظك كنت لابسة إسدال اسود اللى هو ما فيش حتة فيا باينة أصلًا".
القصة الثالثة ...
"كنت في البيسين و كان فى ولاد كُبار كتير و كان عندى 11 سنة و لسه صغيرة مرة واحدة فضلوا يلفوا حوليا و يقربوا قام واحد منهم مسكنى من وسطي و التانى مسكنى من رجلى و فضل يحسس عليا بطريقة عمرى ما أنساها، المهم إن أنا صوت و كنت مصدومة جداً إن حاجة زى كده حصلت و قعدت يومين مش بتكلم و بترعش عشان كنت مش مصدقة إن في ناس معندهاش دم و بتعمل كده في بنات الناس و من ساعتها و أنا بقرف من الولاد مش كلهم يعنى بس عمتاً مش بثق فيهم ولا بكلمهم كتير و كرهتهم."
القصة الرابعة
"انا بنت عندي 21 سنة، إتعرضت للتحرش من جارنا و أنا عندى 6 سنين، كانت ماما بتسيبنى عند جارتنا عشان عندها شغل فكنت برجع مالمدرسة بقعد عندهم، جوز جارتنا كان فى أواخر التلاتين و فلاحين و عنده بنت أصغر منى بسنه و ولدين اكبر منى، كان بيدخل ولاده الاوضه يقولهم العبو و يتحرش بيا و اظن انه كان السبب إن عذريتى تتفض و عشان مشتكيش لماما كان بيخلى ولاده يضربونى، و طبعا محكتش لماما عشان كنت صغيره جدا إنى افهم حاجه زى دى، اضطريت احكى لماما من حوالى سنه بسبب مشاكل حصلت فى البيت بس طبعا معرفش صدقت ولا لأ و طبعا مينفعش تعمل حاجه مع جارنا ده".