فى عيد ميلاده .. ماذا قال نجيب محفوظ عن "عطية الله إبراهيم" ؟

آمنت به فأحبته، صبرت وتحملت فصارت هى الأهم فى حياة أديب باع قلبه وعلقه للكتابة، إلا أنه أصر على أن يمنحها جزءًا منه لأنه صارت كذلك أهم، حكاية أخرى لم ينسجها نجيب فى رواياته، قصة امرأة لم يخبرنا عنها أبدًا، ليست أمينة أو ميرمار أو سمارة أو إحسان شحاتة، امرأة لم نعرفها أبدًا ولن نسمع عنها إلا فى كلمات أخفاها بين سطور رواياته حتى لا يكشف سره أحد، فقال عن زواجه منها فى روايته ثرثرة فوق النيل "الزواج يجئ أحيانًا بلا تلميح مثل الموت"، هكذا وصف سر زواجه الذى أخفاه عن الجميع لسنوات حتى انكشف أمره دون سابق إنذار. عائلة نجيب محفوظ عطية الله إبراهيم امرأة لعبت أهم الأدوار وأبرزها وأكثرها مصداقية ليست فى روايات الأديب الراحل، بل فى حياته نسجت بحبها ووفائها إليه أجمل حياة يمكن أن يحياها أديب مثله، فكانت الماء والزاد وقت الحاجة، 10 سنوات من العشرة التى طابت للأديب كما تحدث عنها فيما بعد وجد فيها زوجته كما لم يرى النساء من قبل، فى ذكرى ميلاده الموافق 11 من شهر ديسمبر الجارى، نسترجع ما قاله الأديب الراحل عن زوجته عطية الله إبراهيم رفيقة الدرب وشريكته فى رحلة استمرت 10 سنوات، والتى وردت فى أكثر من حوار صحفى له، فكان فى كل مرة يسأل فيها عن زوجته يذكرها بالخير ويتحدث عن فضلها الكبير فى مشواره الأدبى.. نجيب وزوجته عطية الله إبراهيم · "إن كان لأحد فضل فى المكانة التى وصلت إليها بعد الله فهى لزوجتى عطية الله، فهى بالفعل عطية من الله إلىّ"، بهذه الكلمات أجاب الأديب الراحل على سؤال وجه له عن زوجته التى لم يكن يتحدث كثيرًا عنها. ·وقال عنها فى مذكراته " لا يمكنني أن أنكر أن زوجتي تحملتني كثيرًا وساعدتني على تطبيق النظام الصارم الذي فرضته على حياتى، ووفرت لى جوًا مكننى من التفرغ للكتابة". · "عطية الله زوجتى حاولت بقدر طاقتها أن تبعدنى عن كل ما يعطلنى ويشغل تفكيرى ، وإذا كان لأحد فضل فى المكانة التي وصلت إليها، فزوجتي في المقدمة، جزاها الله كل خير". ·" اخترت الزوجة المناسبة لظروفى، لم تنشأ بيننا قصة حب سابقة على الزواج، كنت فقط فى حاجة إلى زوجة توفر لى ظروفا مريحة تساعدنى على الكتابة ولا تنغص حياتى". · "كانت عطية زوجة تفهم أننى لست كائناً اجتماعيا، ولا أحب أن أزور أحدا أو يزورنى أحد، وأننى وهبت حياتى كلها للأدب، ووجدت فى "عطية الله" هذا التفهم وتلك الصفات المناسبة لى".