لم يعد الشكل الإرهابى كما هو متعارف عليه قديماً، شخص غليظ النظرة، طويل اللحية، منكوش الشعر، يرتدى جلباب قصير، ملثم أو يمسك بسلاحه فى إحدى يديه، أمس اغتيل السفير الروسي فى أنقرة على يد ما وصفته السوشيال ميديا "بأشيك إرهابى" عرفته العمليات الإرهابية الساخنة فى الفترة الأخيرة، هجوم مسلح على معرض للصور الفوتوغرافية بالعاصمة التركية لعبت فيه أناقة القاتل الدور الأهم فى حبك العملية، حيث أظهرت الكاميرا رجلاً مسلحًا يرتدي بذلة أنيقة وربطة عنق يلوح بمسدسه ويطلق النار، وكان قد قدم نفسه على أنه شرطي، وأطلق النار على السفير، الذي كان يلقي كلمة في ذلك الحين وأصابه إصابة مباشرة.
ولم يكن القاتل الذى تصدرت صورته بالبذلة القنوات الفضائية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعى أمس، هو أول من يلجأ لحيلة "الأناقة" لتنفيذ عمليته الإرهابية دون ان يرتاب أحد، فالإرهاب المزين ببذلة أنيقة كان له محطات أخرى بدأت من "أبو بكر البغدادى" قائد تنظيم القاعدة فى العراق، وأمير جماعة داعش، وحتى منفذ الهجمات الإرهابية الأخيرة بفرنسا.
أبو بكر البغدادى
أول صورة رسمية نشرت لأبو بكر البغدادى بحسب قناة العربية حيث نشرت العراق صورة أكد أنها للبغدادي، بدا فيها رجل ملتح بدأ الصلع يغزو رأسه وهو يرتدي بدلة وربطة عنق.
على عكس الشكل المعروف للإرهابى التقليدى الذى أعتدنا عليه إيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة خلفاً لأسامة بن لادن.
" أبا عود " منفذ عمليات "باريس" بشياكة
أما الذى قام بهجمات الجمعة الدامية بباريس فى نوفمبر العام الماضى، بحسب صحيفة "Le parisien"، حددت المخابرات الفرنسية شخصيته، واسمه "عبد الحميد أبا عود"، بعد أن تم تفريغ شرائط الكاميرات على مسافة لا بأس بها من موقع الحادث، شاهدوا رجلا يرتدي بدلة وربطة عنق يتقدم داخل الأدغال، وبعد دقيقة خرج وهو يعدل من وضع ثيابه، وعبد الحميد أب عود الموصوف إرهابيا بأنه جلاد "داعش" الأوحش، هو مغربي حاصل على الجنسية البلجيكية، ومن أكثر "الداعشيين" تطرفا .