وحدهم من لم يعيشوا أحد أيام المدينة الفاضلة فى التحرير يمكن أن يندهشوا كيف علا صوت الحب على أصوات الرصاص والموت فى قلب الميدان، وكيف ولدت هناك قصص حب توج بعضها بالزواج، بينما لا تزال قصص أخرى سرية حتى الآن يعرف العاشقان وحدهما أنه فى ذلك المكان أصابهما سهم "كيوبيد".
قصة حب ولدت فى قلب الخطر
كما الأفلام، بدأت العديد من قصص الحب فى الميدان فى خضم أحداث دامية، كشفت شهامة الرجل وحنان حبيبته وأسقط الخطر آخر محاولاتهم للماطلة والمكابرة فى إظهار الحب، هكذا ولدت قصة "نهلة عبد الفتاح" و"أحمد أبو خليل" الناشطان الثوريان اللذان ولد حبهما فى "أحداث مجلس الوزراء" فى ديسمبر 2011 وتوج بالزواج فى الميدان أيضًا فى يناير 2012، بعد أن أظهر "أحمد" شجاعة واضحة وتلقى عن حبيبته، التى لم يفصح لها عن حبه بعد، ضربة قاتلة كادت تودى بحياتها.
قصة الحب السرية التى استمرت عدة شهور قبل أن يتم إعلانها للعالم فى قلب الميدان كانت حديث مصر كلها، حين ارتدت العروس فستانًا على شكل علم مصر، وارتدى الاثنان أوشحة تحمل هتافات ثورية، وعقدا قرانهما فى الميدان وكان أحد شهوده الناشط السياسى والحقوقى الراحل "أحمد سيف الإسلام" وكيلاً للعروس، وما إن انتهى المأذون من عقد القران حتى انطلقت هتافات الحضور بدلاً من انطلاق التهانى كما يحدث فى أى حفل زفاف عادى.
الثورة تكشف الوجه الآخر من الشخصية
قصة مشابهة عاشها "محمد منصور" و"ندى الشاذلى" الذان جمعهما الحب فى الميدان رغم أنهما زملاء سابقين بالجامعة، بعد أن رأته بعين جديدة واكتشفت شخصية جديدة له فى خضم أحداث الثورة من 25 يناير وحتى 11 فبراير حيث تعارف على أسرتها واتفقا على الزواج داخل الميدان.
"بسمة" و"حمزاوي" حب من الميدان لصفحات الجرائد
ومن أشهر قصص الحب بالميدان هذه العلاقة التى ربطت الفنانة "بسمة" وزوجها "عمرو حمزاوى" حيث التقيا فى ميدان التحرير وبعد شهور تطور الحب بينهما حتى أن "حمزاوى" اعترف به وأعلنه على صفحات إحدى الصحف، وتزوجا فى حفل عائلى بسيط حضره عدد من القيادات السياسية والنشطاء فى فبراير 2012.
"أسماء محفوظ" و"محمد رضا".. الناشطة والطبيب الميدانى
ومن المشاهير أيضًا الذين أصابهم سهم كيوبيد فى الميدان الناشطة "أسماء محفوظ" والناشط السياسى "محمد رضا" الذين تعارفا خلال مشاركتهما فى الثورة التى تطوع فى إحدى مستشفياتها الميدانية، وتمت خطبتهما فى ابريل 2012 ثم عقدا القران فى 17 نوفمبر 2012.