"كاتش كادر فى الألوللو كامننا"..بلهجة سريعة ومتمكنة تختلف عن اللغة الدارجة فى مطلع التسعينيات شدى المطرب محمد فؤاد الذى يحتفل بعيد ميلاده اليوم بهذه الكلمات فى أغنية "كماننا" التى قدمها ضمن أحداث فيلمه "اسماعيلية رايح جاى"، وكانت أغنية "كامننا" بمثابة صدمة حضارية لأبناء جيل التسعينيات، لما قدمته من مجموعة كلمات كانت بمثابة ألغاز سعى أبناء هذا الجيل لفك شفرتها ليضعوا من خلالها أول الكلمات فى قاموس "الروشنة التسعينياتى".
"وأجيبلى دش مع الموبايل والحتة الكوبيه"..بهذه الجملة استطاع فؤاد أن يضع شباب التسعينيات فى مأزق فالجميع يبحث عن معنى "موبايل" حتى ظهرت بعد ذلك الهواتف المحمولة، فكان الشاب الذى يملك هاتف محمول فى بداية التسعينيات إما من أبناء الذوات أو يعيش والديه بالخارج.
ومن هنا بدأ قاموس الروشنة التسعينياتى، الذى بدأت أولى كلماته مع كلمة "روش طحن" وهو ما يعرف الآن بالشاب "الكوول، أو الجاحد"، ثم ظهرت الكلمة الجديدة "هكحرتك"، وكانت الـ"الكحرتة" من أسس الروشنة، ثم ظهرت مجموعة من الكلمات دفعة واحدة فى منتصف التسعينيات من أهمها "قشطة" وكانت البديل عن كلمة "تمام، أو كويس"، أما كلمة "أحلق" فكانت التطور لكلمة "سيبك"، كذكل "أعمل دماغ" كانت المصطلح الدارج بين المدخنين، "كبٌر" وهو الكلمة التى تقال بدلاً من "روق".
ومن الكلمات إلى المصطلحات جاء طلب "خلف الدهشورى خلف " "انا عاوز أبقى هوبا هاى يا هاشم" التى قالها بلهجته الصعيدية استطاع من خلالها الكوميديان محمد هنيدى أن يقدم هو الآخر عدد من مصطلحات "الروشنة" فى فيلم "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" وكان أهمها "هوبا هاى"، كذلك مصطلح "شاب مخلص" الذى يعنى شاب جرئ، وأخيراً مصطلح "خليك فرش" بمعنى التخلى عن التوتر.