من "الهروب لضد الحكومة" .. كيف عكست أفلام عاطف الطيب جوانب شخصيته؟

عاطف الطيب ارتبط اسمه ارتباطاً مباشراً ووثيقاً بقضايا المواطن المصري البسيط وبحقوقه التى كفلتها له الحياة، ولذلك فقد كانت ولا تزال أغلب أعماله مثيرة للجدل النقدى وغير النقدي لما تتطرق إليه من قضايا تتعلق بالحريات العامة والخاصة علي السواء، فكان يؤمن بالفكرة بغض النظر عن درجة جودة السيناريو، ويقوم بتنفيذها بكل كيانه بغض النظر عن تقنيات الإخراج والتصوير، ولنا فى هذا أمثلة كثيرة مثل فيلم الحب فوق هضبة الهرم الذى لم يقدم جديدًا فى المعالجة الدرامية وبدا تقليديًا فى تركيبته وكتابته للسيناريو، واعتمد على تكثيف الحوار، لكن جمال الفكرة وتمردها هو من صنع النجاح. لذا نقدم كيف عكست مجموعة من أفلام عاطف الطيب حياته الخاصة، وكيف تناولها بما يعكس هموم كل مواطن مصرى .. 1- الهروب فيلم الهروب يذهب بنا إلى سوهاج حيث مكان ميلاده، نشأت المخرج الصعيدى حيث ولد في 26 ديسمبر عام 1947. 2-البرئ فيلم البرئ يبدو فيه "عاطف الطيب" في أقرب المسافات من روحه ، حيث يعكس فترة الخدمة العسكرية التى قضاها خلال فترة الستينيات واحساسه بالقهر، واضطراب المعلومات من هو العدو و من هو الوطنى ، حيث اشتملت هذه الفترة علي حزمة من الإجراءات التقشفية لتخفيض العجز ورفع أسعار معظم احتياجات الأساسية، فتولد إحساس من الطبقات الفقيرة والمتوسطة في مصر بأن طبقات القمة متورطة في سرقات وأعمال فساد . 3- كتيبة الإعدام عكس من خلال هذا الفيلم إيمانه بالجيش المصرى وانتمائه للوطن، ونقل من خلال الشخصيات مجموعة من المشاعر التى جالت بخواطر المصريين آنذاك. 4- ضد الحكومة يعكس هذا الفيلم ثورية عاطف الطيب واهتمامه بقضايا الفساد ومحاكمته للمجتمع المصرى، مثل الريان والدواجن الفاسدة، فـ"كلنا فاسدون" حتى الصمت عن الفساد فساد حيث بدأ الأب بالفساد "أحمد زكى " فطال ابنه شخصياً. 5- ناجى العُلى يوضح فيلم " ناجى العلى " إيمان المخرج الصعيدى وانتمائه للقضية الفلسطينية، لذلك ابتعد الفيلم عن التوثيقية لحياة ناجى العلي محاولاً أن يقرأ قراءة بصريه لناجى العلى وأعماله محاولا فك أسرار رسوماته كما تنطق بها، وبما تخفيه بوصفها الضمير الحي لجموع الشعب الفلسطيني "حنظلة" طفل ناجي العلي ،لقد فضح الفيلم أيضاً تلك الشخصيات الانتهازية التي كانت تتاجر بنضال الشعب الفلسطيني ويتبنيأمجادها وثرواتها تحت شعارات النضال في سبيل فلسطين.