بالصور .. رحلة بنت مصرية من "تجارة إنجلش" لتصميم عرائس الفوم

لم ترض بما رسمه لها القدر، أن تكون واحدة من ضمن آلاف الخريجين من كلية تجارة إنجليزى، بل قررت أن تستمع إلى صوت الموهبة بداخلها وتستجيب إلى النداءات وترسم إلى نفسها طريق مختلف يليق بطموحها منذ البداية وهى أن تنضم إلى صفوف الطلاب من قبل فى كلية فنون جميلة، ولأن القدر حال دون ذلك، فقررت بعد سنوات طويلة من التخرج والزواج أن تعود إلى حلمها السابق وتعيد رسمه بألوان وأفكار رائعة، أرادت أن تكون أم مُبدعة، تساعد طفلها فى الأنشطة المدرسية وكذلك تحقق حلم قديم كان يراودها لسنوات، دينا سمير مُصنعة عرائس الفوم تتحدث عن تجربتها، وكيف حولت الموهبة إلى عمل مستقر تتكسب منه ماديًا وكذلك تفيد ابنها فى أنشطته المدرسية بالإضافة إلى أهم الأشياء وهى أن حققتها رغبتها القديمة. تحكى دينا سمير لـ "انفراد" عن هذه التجربة قائلة :"منذ أن كنت فى المرحلة الثانوية وكانت لدى رغبة شديدة فى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وكانت لدى الكثير من المحاولات مع الرسم، ولكن بسبب بعض الظروف التحقت بكلية تجارة إنجليزى، وبعد التخرج عملت بإحدى شركات الأوراق المالية، وعلى الرغم من أنى عملت بهذا المجال لفترة، إلا أن الحلم القديم مازال فى ذهنى، وكنت دائمًا أتابع أعمال الرسامين والأفكار المختلفة للرسم والتلوين، وغيرها من الأفكار، إلا أن شاهدت عروسة على الإنترنت وكانت مصنوعة من الفوم، شكلها وتصميمها رائع وملفت جدًا، بحث عنها فى مصر فلم أجدها، فقررت أن أشاهد فيديوهات لطرق تصنيعها على الإنترنت، وبالفعل بدأت أشاهد لفترة طويلة، وقررت أن أصممها، ولكن واجهنى مشكلة فى أن الخامات التى تستخدم فيها غير متوفرة هنا، لذا طلبت من أحد الأصدقاء أن يجلبها لى من الخارج وبالفعل، ومن هنا بدأت رحلتى مع تصنيع عرائس الفوم". تضيف دينا :"بدأت تصميم مجموعة من العرائس، وبعدها فكرت أن أصنع من الورق الملونة أفكار مختلفة لأنشطة المدرسة الخاصة بإبنى، كل هذا كان فى إطار التجربة ليس أكثر من ذلك، ولكن من تشجيع مجموعة من أصدقائى قررت أن أقوم بتدشين صفحة على فيس بوك ومن هنا بدأت الرحلة، وكذلك قمت بتصنيع العرائس الفوم لأعياد الميلاد والسبوع وغيرها من الاحتفالات الأخرى، وكان هذا يحدث للمرة الأولى فى مصر أن يتحول ديكور السبوع إلى عرائس فوم وهو ما قمت أنا به".