أسرة القس فارس بشارع فيصل تتنكر سنوياً فى شكل بابا نويل لتوزيع بهجة العيد

شعارات الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات فى أسرة كنيسة النعمة الانجيلية بشارع فيصل بالجيزة، وهى الأسرة التى تتنكر سنوياً فى شكل بابا نويل لتوزيع البهجة على المواطنين بالشارع، وتعكس مدى حب أهالى المنطقة لأسرة القس فارس مخائيل قس الكنيسة الذى يعرفه أهالى الشارع بالكامل جيداً. كل عام منذ خمس سنوات تقوم أسرة القس فارس بالاحتفال مع أطفال المنطقة غير المسيحيين الذين لا يعرفون بابا نويل ولا يعرفونه سوى من التلفزيون والسينما، ولأن أعياد "الميلاد والكريسماس" هو موسم العطاء والمحبة تقول نانسى فارس ابنة قس كنيسة النعمة ، أن والدتها و أختها كل عام منذ 5 سنوات يخرجن فى صورة بابا نويل من كنيسة للشارع، و يبدؤون فى نشر الفرحة و البهجة لأطفال المنطقة عن طريق التقاط بعض الصور الفوتوغرافية و الهدايا الرمزية . تحكى ليليان لـ "انفراد" أن عندما جاءتها الفكرة، كان الهدف منها فقط رسم البسمة علي وجوه اناس لم يروا "بابا" نويل إلا بالتلفزيون ، بينما كان والدها القس فارس لديه قليل من المخاوف و التعجب ولكن زوجته شجعت " ليليان " و ساعدتها ،خصوصا بعد أول سنة الذى حاز قبول و أعجاب من كل سكان المنطقة ليتحول الحدث تقليد عائلي يتم الترتب إليه مثل أي مناسبة مهمة و كل الأسرة تشارك وتفكر فى تجديد الفكرة كل عام ، و أنهت "ليليان كلامها قائلة :" مفيش أحلى من انك تشوف فرحة في عيون و وشوش الناس حتي لو ماتعرفهومش " هذا التقليد لم يكلف أسرة " فارس " كثيرا ، و لكنهم يتخذوا أسلوب النبى عيسى ، هو مشاركة الناس فرحتهم ، ومن حب أهالى المنطقة لهذا التقليد ،كل عام يطرقون باب بيت القس فارس ليتساؤلوا "بابا نويل جاي امتى؟"، كبار وصغيرين يقفون ينتظروا نزول بابا نويل و يلتقطوا معه الصور ، و تقول " نانسى " حتى السنة اللى فاتت في عز المطر صمموا أن بابا نويل ينزل برضه ". أما هذا السنة قرر "يوسف عماد " الذى ارتدى ملابس بابا نويل، اقترح على ليليان و نانسى الخروج إلى الشارع الرئيسى وأصر على الخروج على الرغم من نفاذ الهدايا، قائلاً " نخرج حتى نتصور مع الناس "، و كان رد الفعل مفاجئ، وهو إقبال المارة فى الشارع لالتقاط بعض الصور على الرغم أنهم لا يعرفون كيف يحصلون على صورهم .