أظهرت دراسة طبية حديثة أن الكثير من فتيات الأسر ذات الدخل المنخفض فى الولايات المتحدة غير مستعدات لمرحلة البلوغ، ولهن تجارب سلبية إلى حد كبير فى هذا التحول.
ووفقا للباحثين فى كلية الصحة العامة فى جامعة "كولومبيا" الأمريكية، بالتعاون مع جامعة "جون هوبكنز"، أجروا أبحاثهم على مجموعة من الفتيات فى سن البلوغ من أصل إسبانى يعشن فى المناطق الحضرية فى الولايات المتحدة وعدد من الفتيات من أصل إفريقى وقوقازى، غالبية هؤلاء الفتيات ينتمين لأسر ذات دخل منخفض ويشعرن بأنهن يفتقرن للمعلومات والاستعداد للتعامل مع فترة نزول الحيض.
فقد استخدم الباحثون، فى سياق أبحاثهم التى نشرت فى دورية "صحة المراهقين" على الإنترنت – المبادىء التوجيهية للبحوث النوعية لمراجعة البيانات التى نشرت بين عامى 2000 – 2014 .
وأشارت المتابعة إلى انخفاض سن نمو الثدى والحيض بشكل مضطرد فى الولايات المتحدة خلال السنوات ال 25 الماضية، مع 48% من الفتيات من أصل إفريقى شهدن بوادر النمو البدنى بدءا من سن الثامنة .. يعنى هذا الاتجاه أن العديد من الفتيات الأمريكيات ذات الأصول الإفريقية لا يجدن التوقيت المناسب والكاف لتلقى العليم الطبى اللازم للتعريف بسن البلوغ ليسيطر الجهل وعدم المعرفة بهذه المرحلة الحساسة من حياتهن .
وأكد مارنى سومر أستاذ مشارك فى الدراسة، أن مرحلة البلوغ تشكل حجر الزاوية فى التنمية الإنجابية للفتاة، لذلك فإن الانتقال إلى سن البلوغ يعد فترة حرجة من حياة الفتاة عليها بناء الصحة والجسم على أسس صحية سليمة سواء من ناحية الصحة الإنجابية او الجنسية.