محمد شاهين المهنة "مدرب مهارات بقاء" يواجه الرمال المتحركة ويأكل ثعابين وعقارب

لم يكن محمد شاهين يعلم أن الرحلة التى ذهب فيها إلى صحراء واحة سيوة، برفقة أصدقائه أثناء الدراسة بالجامعة، ستفتح لذهنه التفكير فى كيفية التعايش فى بيئة الصحراء، فبعد أن واجهته مواقف عديدة فى رحلته قرر أن يحول مجال عمله من التصوير الفوتوغرافى الذى كان يعمل به على هامش دراسته، ليصبح «مدرب مهارات بقاء». 6 سنوات مرت على شاهين الذى وجد فى الصحراء عشقه وحبه وهوايته، فأصبح لديه قرار بأن يعيش فى الصحراء وأسس منهجاً تعليمياً من شىء لم يفكر فيه أحد من قبل وهو «مهارات البقاء»، فهو عاشق ودليل الصحراء.

وعن مهنته غير التقليدية تحدث محمد شاهين، مدرب مهارات التعايش، لـ«انفراد» قائلاً: «لم أكن أفكر فى مهنة مدرب مهارات بقاء، ولكن جائتنى الفكرة بشكل تدريجى، منذ أن ذهبت مع أصدقائى فى رحلة بالصحراء، وغيرت مجالى، وبدأت أتجول بمفردى بدون كاميرا، وأتعايش مع كل موقف فى حياة البرية».

ويضيف: «قررت أن أسافر للمزيد من الرحلات، وقرأت كثيراً عن التعايش فى البيئة الصحراوية، حتى أسست برنامجاً تعليمياً باسم «عيش»، وأقوم من خلاله بتدريس هذه المهارات، والتدريب عليها بشكل عملى فى رحلات صحراوية مع الشباب».

«علم البقاء فى الصحراء قديم منذ آلاف السنين، إلا إن الإنسان لم يطور فى معارفه عن هذا العلم، واتجه لحياة المدينة، تاركاً الصحراء والبادية»، هذا ما أكده شاهين عن علم مهارات البقاء، مضيفاً أنه يحاول ربط هذا العلم القديم بالتكنولوجيا الحديثة لخدمته ما بين معرفة حالة الطقس ومعرفة التوقيتات واستخدام السيارة، كما أن ميزة هذا العلم أنه قائم على مبدأ «الجيش بيقولك اتصرف».

وينصح شاهين بارتداء ملابس ثقيلة عند الذهاب لمغامرة فى الصحراء، فأول عدو لك هو المناخ، لذا فى الشتاء ارتدى ملابس لا تمتص العرق واجعل الطبقة الأخيرة تعزل الهواء عن جسمك، وتعرف على حالة الطقس وسرعة الرياح قبل الذهاب فى رحلة صحراوية.