الشهور القبطية دليل المزارع المصرى القديم وفى الأمثله الشعبية "طوبة" يخلى الصبية كركوبة

لجأ الانسان منذ القدم الى استخدام بعد الطرق والادوات لمعرفة التوقيت والشهور من اجل حساب توقيتات الزراعة والحصاد واوقات الفيضان والجفاف من اجل تخزين بعض المؤن فى اوقات الفيض والرخاء لاستخدامها فى اوقات الجفاف وقله الموارد

.

واستحدث الانسان هذه الطرق الى ان ظهر العديد من التقويمات منها الهجرية والتى اعتمدت على الدورة الشهرية للقمر حول الارض ومنها ايضا ميلادية و اخرى قبطية والتى تعتبر جزء من التراث المصرى الفرعونى ، وتعتبر من أقدم التقويمات فى تاريخ الانسانية والتى ارتبطت بمواعيد الزراعة ، والري ، والحصاد ، وبالأمثال الشعبية الزراعية ولا يخلو شهر من شهورها من مثل أو أكثر .

ومن اشهر شهورها " توت " والذى ياتى فى 11 سبتمبر الى 10 اكتوبر ويعتبر من اول شهور السنة القبطية واشهر الامثله المرتبطة بهذا الشهر "توت ري ولا تفوت " أي الفلاح الذي لا يستطيع أن يروي أرضه هذا الشهر لا يستفيد من زراعتها كما اشتهر بمثل اخر وهو "توت يقول للحر موت " نسبة إلى انكسار نسبة الحرارة في هذا الشهر .

ثم يأتى بعد ذلك شهر " بابه " والذى اشتهر بالمثل " خش واقفل البوابة " ويرجع ذلك المثل لزيادة البرد فى هذا الشهر الى ان يأتى بعده شهر " هاتور " والذى اشتهر بالمثل " ابو الدهب منثور . "

ثم يهل من بعده شهر " كياك " والذى اشتهر بالمثل الشعبى " كياك صباحك مساك ، شيل يدك من غداك ، وحطها في عشاك " والذى تعنى قصر النهار فى هذا الشهر وطول الليل ، ثم بعده شهر " طوبة " واشتهر هذا الشهر بالمثل "طوبة تخلي الصبية كركوبة " نسبة الى شدة البرودة فى هذا الشهر .

ثم يأتى شهر الزعابيب " أمشير " واشتهر بالمثل "أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير " وجاء ذلك نسبه لما يشهده الشهر من شدة الرياح المحملة بالاتربة والتى تتسبب فى اقتلاع الاشجار وسقوط كل ماهو خفيف من فوق اسطح المنازل مع سقوط الامطار المصاحبة بشدة البرودة .

ثم ياتى شهر " برمهات " والذى اشتهر بالمثل " برمهات روح الغيط وهات قمحات وعدسات وبصلات " نسبة لموسم الزراعة والحصاد والخير .

ثم ياتى شهر " برمودة " واشتهر بهذا المثل " دق العامودة " أي دق سنابل القمح بعد نضجها ، ثم يهل علينا بعد ذلك شهر " بشنس " والذى اشتهر بالمثل " بشنس يكنس الغيط كنس " نسبة لموسم حصاد معظم المزروعات .

ثم شهر " بؤونه " واشتهر بالمثل " بؤونه نقل وتخزين المونة " ويعنى ذلك الاحتفاظ بالمؤن من اجل استخدامها باقى شهور العام والتى يقل فيها الزراعة والحصاد .

ثم ياتى شهر " أبيب " والذى اشتهر بالمثل الشعبى " أبيب فيه العنب يطيب " وجاء ذلك نسبه لارتفاع درجة الحرارة والتى تساعد على نضج بعض المزروعات كالعنب والبلح ، ليأتى بعده شهر مسرة " والذى اشتهر بالمثل " تجرى فيه كل ترعة عسرة " نسبة لزيادة مياه الفيضان بنهر النيل .