الذكرى الخامسة لجمعة الغضب، هو اليوم الذى يعيد لأذهاننا مشاهد لن تنساها مصر ليوم كان بمثابة الشرارة الحقيقة لاندلاع ثورة 25 يناير، وعلى الرغم من أنه اليوم الرابع للثورة إلا أنه كان اليوم الفاصل فى الثورة، فى هذا اليوم اقتنعت الحكومة أن الشعب الذى قمع لسنوات خرج عن خوفه وصمته ومن الصعب أن تعود عقارب الزمن للوراء وأن ثورة حقيقة تجتاح البلاد، من عاشوا هذا اليوم لن يتوقفوا طوال حياتهم باسترجاع ذكرياته بحاله من "النوستليجا" المركبة مابين فرحة غامرة للخروج من عنق الزجاجة وحزن الأعمال التخريبية التى اجتاحت بعض المرافق الهامة فى البلاد .
1- وزارة الاتصالات توقف خدمة الانترنت والموبايل:
فى السابعة صباحاً يستيقظ المواطنون على خبر أن وزارة الاتصالات توقف خدمات الانترنت والموبايل لمحاولة من الحكومة لقطع وسائل الاتصال لعلها تكون محاولة نافعة لقمع الثورة.
2- بعد صلاة الجمعة الأمن يشتبك مع المتظاهرين :
بدء المتظاهرين الخروج للشوارع والتجمع فى الميدان ليكون نقطة الانطلاق بعد صلاة الظهر لكل ميدان مصر، حاولت الشرطة أن تعرق المسيرة بكل الطرق ولكن الثوار كانو يزدادون قوة وإصرار على أن يصل صوتهم إلى العالم .
3-الحرائق تندلع من كل مكان فى مصر :
مع حلول الظلام واقتراب عقارب الساعة من التاسعة مساء بدأت الحرائق تجتاح أماكن حيوية كثيرة فى مصر منها " مول أركديا ، الحزب الوطنى ، محلات وسط البلد وشارع جامعة الدول" هذا بالإضافة إلى عربات الشرطة والأمن المركزى .
4-انسحاب الشرطة من جميع شوارع مصر :
فى خطوة غير متوقعة انسحبت قوات الشرطة من الشوارع والميادين المصرية لتعلن أن سلطة الدولة سقطت وأن ثورة 25 يناير نجحت فى إسقاط النظام.
5-ظهور اللجان الشعبية :
ودائما الشعب المصرى له حلول لكل مشكلة فور خلو الشوارع من الشرطة بدأ الشباب فى تكوين اللجان الشعبية التى تؤكد أن من قامو بعمل الثورة قادرين على حمايتها من الانفلات الأمنى .
6-نزول الجيش فى الشوارع وفرض حذر التجوال
وفى مشهد لم يراه الشعب من قبل نزلت إلى الشوارع دبابات الجيش وكأنها فى حالة حرب مع عدو ولكنها كانت تبعث برسالة أمان للشعب أن القوات المسلحة داعم للثورة وأنها ستحمى مطالب الشعب حتى ينالها وستكون حريصة على عدم إراقة دماء المصريين .
صور من يوم 28 يناير لن تغيب عن ذاكرة المصريين .