بعيداً عن موقعة حطين واليرموك والقادسية أصبح لكلمة " موقعة " معنى أخر فى عصرنا هذا، فلم تعد السيوف وسفك الدماء والقتال من أجل التحرير أو ضم ولاية لأخرى، هى ملامح المعارك أو الوقائع لعصرنا هذا، بعد أن أصبح للميمورى والجلابية وحتى الميكروفون أحداث يراها البعض أنها صالحة لتصطحب كلمة " موقعة".
وكانت " موقعة الكوندوم" أو الواقى الذكرى الأخيرة التى صاحبة قضية مراسل " أبلة فاهيتا " وتوزيعه لمجموعة من هذه الأوقية الذكرية على أفراد الأمن وكأنها بلالين هى أخر هذه الأحداث التى أطلف عليها مستخدمى " مواقع التواصل الاجتماعى "
فعلى الرغم من ثقل الكلمة وقوتها إلا أنها أصبحت تلصق بأحداث بسيطة وأخرى سطحية ولكن عالم " السوشيال ميديا" ورواده خلقوا منها حدث وحديث الساعة وحول نقطة الخلاف أو النزاع المحاطة بها إلى عركة ضخمة وموقعة يجب على التاريخ أن يضمها فى ذاكرته.
موقعة كلب الأهرام: تحول حادث قتل ذبح كلب الأهرام الشهير على يد احد الجزارين كنوع من تصفية الحساب تحول إلى موقعة، فعلى الرغم من قسوة الحدث إلا أنه أخذ لقب لا يستحقه.
موقعة الجلابية: بعد ثورة 25 يناير وسط أجواء من الفوضى التفكك الأمنى، فى احد مبارايات نادى الزمالك، اقتحم أحد المشجعين الملعب وهو يرتدى الجلباب، وعرفت هذه الواقعة الإعلامية بموقعة " الجلابية".
موقعة الميمورى: بعد قضية المخرج " خالد يوسف" وكارت " الميمورى الذى سربته عميد إحدى كليات جامعة الإسكندرية، والذى عرف فيما بعد انه مفرك وليس له علاقة بالصحة، تحول هذا الحادث إلى موقعة بقدرة قادر وسجل ضمن أهم المواقع التاريخية فى الفترة الأخيرة.
موقعة الميكروفون : ويعد هذا هو الحدث الأكثر سخونة وقوة بالنسبة لما سبقة ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه لا يستحق هذا اللقب أيضا، ففى كلمة لوزير الخارجية المصرى والمذاعة على الفضائيات أطاح بيده ميكروفون الجزيرة، الحادث الذى نقله عالم "السوشيال ميديا" بلقب " موقعة الميكروفون.