تحتل البنت فى رسومات إسلام جاويش الكاريكاتيرية نصيب كبير، فدومًا يفاجئ متابعى صفحة "الورقة" بكاريكاتير جديد، يعبر به عن تفاصيلها، وصفاتها، وشخصيتها .. واختلفت هذه الشخصيات بين الرومانسية، والمتسلطة، والمتناقضة، فبخطوط وكلمات بسيطة يستطيع جاويش إيصال الفكرة.
تؤثر المواقف البسيطة فى البنات الرومانسيات، وتفاصيل بسيطة قد لا يفهمها الرجل، لكنها تبهج هذه النوعية من البنات، وهذا ما عبر عنه إسلام جاويش فى هذه "الورقة".
تعانى نوعية من البنات الكثير من التناقض الناتج عن عادات، وتقاليد، وأفكار يفرضها المجتمع، فتنفذها هى دون تفكير، أو دون اقتناع، ممَّا يجعل ردود أفعالها مختلفة حد التناقض فى المواقف المتشابهة.
هناك صنف من البنات، مشكلتهن ألسنتهن، وصراحتهنَّ المتناهية، فتجدهن يُلقين بالحقيقة فى وجهك، دون أى تفكير.
ينتظر بعض البنات "أبو الهول" لينطق ويعبر لها عن مكنون مشاعره، وخلال هذا الانتظار تكون هى فى حيرة من أمرها، فتظل تردد: "بيحبنى .. مبيحبنيش".
وهذه البنت لا تتهاون فى حقها، بل ربما لا تتهاون فى أمور قد يراها الرجل صغيرة وهى عندها كبيرة، فلا تمرر أى هفوة دون محاسبة ومسائلة.
تتحدث ثم سرعان ما تندم على ما قالت، تحركها مشاعرها وانفعالاتها فتسبق عقلها، فتسكب ما بداخلها أمام من أمامها .. وتُصدم أحيانًا من رد الفعل.
وتلك منتشرة جدًا هذه الأيام، فالكثيرات يكتبن كل صغيرة وكبيرة تحدث فى اليوم، على وسائل التواصل الاجتماعى.
وهذه النوعية لا يفهمها الرجل إطلاقًا، حتى وإن حاول ذلك مرارًا، فهى عادةً لا تُجيب على السؤال، باعتبار أنَّ من أمامها لابد وأن يفهمه دون إجابة.
تتوهم أنَّك تعرفها جيدًا، ثمَّ يحدث أى موقف منك، أو ربما كلمة صغيرة دون قصد، فتجدها تحولت لشخصية أخرى لا تعرفها.
تبحث عن المشاكل، وسرعان ما يُحزنها أبسط الأشياء وأقلها، وإن سألتها: ماذا بكِ؟ .. ستكون الإجابة: مفيش.