جمهورية البنت فى العربية مواقف تحكيها الفتيات عن "أول يوم سواقة"

خُلقت المرأة وخُلق لديها الفضول للاستكشاف، والتعلم، ومعرفة حتى الأشياء التى استحوذ عليها الرجل لنفسه، ورغم أنَّ قيادة السيارة كانت تقع ضمن اهتمامات الرجل وحده، إلا أنَّ النساء كعادتهنَّ بدأن فى منافسته بقوة، ولكل فتاة وسيدة حكايات، ومواقف، ومصطلحات، وعبارات كانت تسمعها لأول مرة، ومعاناة من نظرة الرجل لأسلوب قيادتها وأخطائها، وتلك كانت بعض القصص التى روتها فتيات عن "أول يوم سواقة": "دست بنزين بدل ما أدوس فرامل" "دوسى بنزين" .. "دوسى فرامل" .. مصطلحان تسمعهما الفتاة كثيرًا .. لكن عند مواجهة الطريق، والتطبيق العملى عليهما للمرة الأولى، ترتبك ويصبح لا فرق عندها بين أن تضع قدمها على البنزين أو الفرامل .. وهذا تحديدًا ما حدث مع "رفيدة على" .. التى كانت تحكى عن يومها الأول فى "السواقة".

وقالت أنَّ زوجها بعد أن شرح لها الأساسيات، وتأكيده على أنه فى حالة عدم قدرتها على التصرف سيتولى هو زمام الأمور، لكنها عند التجربة نسيت كل هذه التعليمات.. وكادت أن تصطدم بالرصيف، فبدلاً من أن تدوس بنزين داست فرامل، فاضطر زوجها للتدخل، وأمسك بـ "الدريكسيون"، وأنقذ الموقف.

"أول ما عربية طلعت على الطريق .. خوفت .. فدوست فرامل" من الطبيعى أن يسيطر الخوف على الفتيات فى تجربة خطيرة كتجربة قيادة السيارات .. فالموضوع فى نظرها ليس بالهين، أى خطأ من الممكن أن يسبب كارثة، وهذا ما شعرت به "زينة عبده" رغم أن زوجها توسم فيها خيرًا، بعد أن شرح لها الأساسيات .. وقرر الاعتماد عليها سريعًا وترك مقعد القيادة لها .. فما كان منها إلا أن تحركت بالسيارة خطوتين ثمَّ سرعان ما داست فرامل.

وعند سؤال زوجها عن سبب فعلتها فأجابته مستنكرة: "إنت مش شايف إن فى عربية طلعت قدامى؟" .. فما كان من زوجها إلا أن صمت فجأة .. ثم انتابته هستيريا ضحك، وسألها مستنكرًا: "ده على أساس إنك لما تسوقى الطريق هيفضالك؟"، وإلى الآن يُذكرها بهذه الجملة على سبيل المعايرة.

"كانت أول مرة جوزى يشتمنى" فى بعض الأحيان يكون السبب الرئيسى فى عدم قدرة الفتيات على تولى زمام الأمور، والسير على الطريق بهدوء وروية، هو من يقوم بتعليمهن، فتعليقاته، أو كلماته، وفى بعض الأحيان سُبابه .. سببًا فى توتر الفتاة التى هى كائن مختلف عنه ليس بالضرورة إطلاقًا أن يتصرف بنفس مهارته فى المرة الأولى.

تحكى إحدى النساء عن تجربتها قائلة أن المشكلة كانت بالأساس أن تعليمات زوجها وترتها فأخطأت، وكانت هى المرة الأولى التى يسُبها زوجها، ولكن بعد ذلك .. عندما قررت هى القيادة بمفردها سارت الأمور على ما يرام.

"خناقاتى كانت دايمًا مع سواقين الميكروباص" تحكى رضوى طارق أنَّ مَن علمها قيادة السيارة كانت والدتها، وتحديدًا فى شارع أحمد حلمى المليء بالميكروباصات .. فاعتقدت والدتها أنها إن استطاعت القيادة فى هذا الشارع سيكون من السهل القيادة فى أى مكان آخر .. وكانت معظم مشاداتها مع سائقى الميكروباصات لأنها لا تريد أن تترك لهم حارتها حتى وإن "كسروا عليها"، لكنها الآن تراجعت عن التمسك بهذا الرأى.

تذكرت رضوى موقف آخر لها مع والدها فى أول وآخر مرة قادت السيارة وهو معها، فقالت أنها لا تحب "الفرامل"، وكانت تقود ليلاً من المهندسين للخلفاوى، فلم تدوس فرامل وكادت أن تصطدم بتاكسى، لولا أن والدها قام بجذب فرامل اليد .. ومن يومها قرر ألا يكرر التجربة مرة أخرى معها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;