وراء كل كتاب قصة، ربما تكون خيالية أو واقعية، أو ذاتية .. تتعدد التجارب، وتتعدد الأسباب التى تدفع الكتَّاب للبوح، وإخراج ما فى جعبتهم على ورق، يؤثر فى جمهورهم بشكل ما، لكن فى الغالب فالتجارب الذاتية تكون أكثر تأثيرًا فى القراء، كان شخص ما يقول لك: لقد مررت من هنا واستطعت المضى قدمًا، وهذه بعض نماذج للكتب المستوحاة من تجارب ذاتية وواقعية، قرر كُتَّابها مشاركة القراء بها ونقل تجاربهم الذاتية إليهم:
كتاب "مانجا وتيمو" .. للكاتبة هند عبدالله
تتميز الكاتبة هند عبدالله بالإسلوب الساخر، والقدرة على تحويل التجارب الذاتية لقصة مُلهمة، وهذا ما حدث مع كتاب "مانجا وتيمو"، ويحكى الكتاب عن تجربة مانجا وتيمور فى إعادة فكرة الزواج لأصلها، أى إلى معانى "المودة والرحمة"، بعيدًا عن "الطقم الصيني" والشبكة والمهر وما إلى ذلك.
وخاض الاثنان (مانجا وتيمو) معارك للوصول إلى هذه الفكرة تحكيها هند عبدالله فى الكتاب، والذى كتب مقدمته المستشار الروائى أشرف العشماوى، وجاء فيها: "كتابة ساخرة مختلفة دون تكلف أو افتعال.. تثير البهجة فى نفسك بهدوء..وترسم البسمة ببساطة على شفتيك ..فى زمن صارت كتابة الأدب الساخر الحقيقى بجدية وخفة ظل أصيلة أقرب إلى أن تكون من رابع المستحيلات".
السيرة الأبوية .. وليد خيرى
"كيف تصبح أبًا صالحًا فى عشرة أيام فقط" ؟ سؤال يجيب عنه الكاتب والسينارست، وليد خيرى، فى كتابه "السيرة الأبوية"، فيسرد الكتاب حكاية أب بابنه بعد الانفصال، ويعرض الكثير من المواقف التى تجمع بينهما، وجاءت فكرة الكتاب من المواقف التى كانت تحدث بينه وبين ابنه مهند، وعندما لاقت التجربة رواجًا على "فيسبوك" شجعه ذلك على تسجيلها فى كتاب.
قصة حماتى .. للكاتبة نهى صالح
هى رواية تتحدث عن علاقة الزوجات بالحموات، ليست تجربة ذاتية للكاتبة نهى صالح بشكل خاص، كما صرحت لـ"انفراد"، لكنها رواية مستوحاة من الواقع الذى تعيشه الكثير من الفتيات ومعبرة عنهن، لكن تجربة نهى الذاتية أضافت الكثير لها فى المعالجة وردود أفعال الشخصيات المختلفة فى الرواية، فقامت بتطويع ردود الأفعال للرسالة التى تريد إيصالها للقراء.
تحكى نهى أن الرواية بدأت على شكل حلقات تكتبها على "فيسبوك" ثمَّ بعد ذلك قامت مجلة إلكترونية بنشر هذه الحلقات، وعندما لاقت نجاحًا نصحها الأصدقاء بتحويلها إلى رواية، وقد كان.