لسه الدنيا ممكن تضحك حكايات أطفال "أسطبل عنتر" من الشارع للصنعة

التربية والتدريب والتعليم كان شعار مدرسة " حلم أسطبل عنتر" التى عملت على تحقيقه وسط أهالى المنطقة بهدف تطوير العشوائيات من وجهة تعليمية وتوعوية جديدة، وعلى الرغم من بدايتها البسيطة فى عام1990 والمشاكل الكبيرة التى واجهتها نظرا لنشأتها بالمجهودات الذاتية إلا أن المساهمين بها أصروا على هدفهم وافتتحت فى عام 2006 لتسع فصولها أبناء منطقة " اسطبل عنتر" المتسربين من التعليم.

لم تقتصر خطة المدرسة لتطوير المنطقة على تعليم الأطفال وفتح فصول محو الأمية للكبار وحسب، إنما فتحت ورش صناعية متخصصة فى صناعة السجاد والخزف والشمع لتدريب الأطفال على مهنة يحترفوها بعد الانتهاء من تعليمهم بمقابل مادى لتحفيزهم على الاستمرار، كما شكلت مجموعات لزيارة الأهالى فى منازلهم وتوعيتهم بأهمية تعليم أولادهم .

"هدفنا هو تطوير منطقة " اسطبل عنتر" بعيدا عن ترميم المنازل ورصف الطرق إنما من خلال ترميم العقول وإعادة بناءها بالتعليم خاصة بالنسبة للأجيال الجديدة والأطفال المتسربين من التعليم " هكذا بدأت حديثها " أميرة حمادة" مديرة المدرسة والمسئولة عن النشاطات بها موضحة ": تستوعب المدرسة 100 طالب من المتسربين من التعليم لقيدهم بالمرحلة الابتدائية تحت رقابة وزارة التربية والتعليم، والمختلف عندنا أننا نحاول إكساب الطالب حرفة تساعده على المعيشة فيما بعد من خلال الورش التى تتيحها المدرسة وتباع منتجاتها بالمعارض، وتدعم الطالب بمبالغ مادية بشكل أسبوعى على حسب كفاءته كدافع له ولأهله للاستمرار فى التعليم .

مضيفة ": بعض الأهالى يحاولون دائما أن يخرجوا أبنائهم من المدرسة ليعملوا بأى حرفة ويعود عليهم بالمكاسب المادية، الأمر الذى يجعلنا حريصون على توفير مبالغ مادية للأطفال تبدأ من 30: 100 جنية على حسب الانتاج للحد من ظاهرة التسريب من التعليم بالمنطقة، وحتى فى حال انقطاع التلاميذ عن الحضور نذهب لمنازلهم لإحضارهم بواسطة العاملين معنا من أبناء المنطقة والذين يعرفون كل شيء عن الطلاب وأولياء أمورهم ويساعدونا فى الوصول إليهم، لذلك نحن دائما فى حاجة لتوفير الموارد المادية من قبل المتبرعين لتلبية احتياجات الطلاب.

وعن نظام الالتحاق بالمدرسة يقول " شعبان" أحد الطلاب بالمدرسة والبالغ من العمر 9 سنوات ": زارنا العاملين بالمدرسة وأقنعوا أهلى إنى ارجع التعليم، وفعلا انا فى ابتدائى دلوقت وأشطر واحد فى ورشة السجاد وباخد أكتر من 30 جنية فى الأسبوع. أما هبة 17 سنة فقالت ": على الرغم من إنى عديت السن لكن المدرسة قبلت تقيدنى بالمرحلة الابتدائية واتعلمت صناعة السجاد والدخول على الانترنت وبقيت اعرف اقرأ واكتب زى أى حد فى سنى.

فى حين وضحت الطالبة " بوسى" 8 سنوات عشقها لصناعة الشمع قائلة": انا بحب بس اتعلم علشان أجى ورشة الشمع وأكون أشكال وألوان جديدة وأخد فلوس وكأنى واحدة كبيرة.

بينما يحكى الأسطى مليجى مدرب غزل السجاد بالمدرسة عن تجربته قائلا ": الحظ لم يسعفنى على استكمال تعلمى والتحقت بمدرسة " حلم اسطبل عنتر" من 3 سنين وقدرت اجتاز المرحلة الابتدائية وانتهيت من مرحلة التدريب على صناعة السجاد وتخرجت من المدرسة ومازلت اعمل بالمدرسة كأسطى حتى الآن.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;