ذكرى ليلة التنحى 5 سيناريوهات تخيلية ماذا لو لم يتنحى مبارك؟

" أيها المواطنون في هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان" ....5 سنوات مروا على هذا الخطاب الذى أعلن بكل وضوح تنحى مبارك عن الحكم وتولى المجلس العسكرى إدارة البلاد تلبية لرغبة ثورة 25 يناير، ومازالت هذه الكلمات محفورة بوجداننا وفى ليلة التنحى من كل عام نشعر وكأن كلمات "عمر سليمان" قد بثت فيه الروح ويردد الخطاب على مسامعنا بطريقته القوية الحاسمة، والتى من بعدها انطلقت الاحتفالات من ميدان التحرير وإلى كل شوارع مصر.

لم تتوقف الأحداث من بعد خطاب التنحى عند هذا الحد إنما توالت الاحداث التى غيرت من خطة تاريخ مصر، بداية من الحكم العسكرى بالمرحلة الانتقالية مرورا بوصول الإخوان إلى الحكم وصولا باعتلاء الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى حكم مصر.

لكن فى ذكرى التنحى الخامسة ماذا كان يحدث إذا لم يرحل مبارك ويترك القصر؟، سؤال إجابته تختزل فى 5 سيناريهوات ومشاهد كانت ستكون البديلة للمشهد السياسى الحالى، هل كانت ستقلب الأوضاع رأسا على عقب، وتكشف بعض الطيارات السياسة ؟ أو كانت ستنهى الصراع قبل أن يبدا ويظل الوضع كما هو عليه؟. محاصرة الثوار للقصر .. اتقلبت سوريا أول سيناريو يأتى على أذهاننا جميعاً فى حال إذا كان مبارك لم يتخلى عن منصبه هو سيناريو الدمار والفوضى والتشتت، فكان الثوار سيحققون ما توعدون به وهو الذهاب إلى القصر ومحاصرته، وبالتالى سيكون حينها للحرس الجمهورى رد فعل أخر، وتبدأ النزاعات والمشاهد الدموية تجتاح البلاد، وستكون مصر مجرد شبيه أخر لسوريا وليبيا وتدخل دائرة الصراع المغلقة التى لا نهاية لها. ظهور الإخوان على حقيقتهم من البداية إذا لم يتنحى مبارك كان المشهد الأقرب بالنسبة للفصيل الإخوانى أن يعودوا إلى عادتهم القديمة وهى ركوب الموجة، والميل إلى الكافة الأقوى، وتاريخهم يشهد بذلك، فسريعا ما كانوا يتراجعون عن مواقفهم وتلاحمهم مع الثوار وسيبدؤون سلسلة التعاونات مع الحكم واتخاذ الموقف المضاد للثوار وسيغيرون من مواقفهم 180 درجة دون أن يخجلون، لذلك كان سينكشف الإخوان على حقيقتهم أمام الشعب من البداية ، لكن كان سيظل مختبئا معتمدا على ذاكرة المصريين القصيرة التى ستمحو هذا الموقف مع الوقت، وسيكونوا مهيئين أنفسهم لإشعال أى صراع مرة أخرى، لكن بالتنحى أخذ هذا الطيار فرصته مبكرا وانهوها أيضا مبكرا. الفلول والحزب الوطنى والكنبة إيد واحدة كانت ستنتهى هذه الالقاب والمصطلحات تماما ، وبدلا من ان يكون شعب وشرطة وجيش يد واحدة، كان الحزب الوطنى ونظيريه الكنبة والفلول سيكونوا على قلب رجل واحد وجميعهم فى مواجهة أصحاب الفكر والثوار ولم تتحرك مصر ولو خطوة واحدة عن مكانها، وسيظل "التطبيل " هو سمة العصر، كما سيجتاحون الإعلام والقضاء والنيابات وكافة السلطات فى مصر والشعب هو الضحية. مبارك رئيسا لمصر حتى الآن كما هو متعارف عليه أن القوات المسلحة ضغطت على الرئيس الأسبق مبارك من أجل إعلان التخلى والتنحى عن منصبه كرئيس جمهورية، لكن دعونا نترك لخيالنا العنان ونتوقع فى حال عدم وقوف الجيش إلى جوار الشعب ماذا كان سيحدث فى هذا الحال، ستتحول الثورة إلى مظاهرات سيكبتها القمع والظلم وستمر 5 سنوات دون ان يتحرك " مبارك عن مكانه، وربما سيظل رئيسا لمصر أو بالأحرى سيتولى " جمال مبارك" إدارة البلاد .

الهجرة هى الحل أما فى حال استمرار " مبارك " فى الحكم فسيكون هناك حل وحيد امام الثوار لا بديل له وهو الهجرة، فبعد الأمال والطموحات التى بنوها وانهارت كلها فجأة بعد فشل الحلم الأكبر وهى تحرير مصر من الحكم المستبد ستكون الهجرة هى الاختيار الأول بالنسبة للشباب ، لأن السجن والمعتقل خلفهم والهجرة أمامهم.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;