قالت زوجة فى دعوى طلاق للضرر أقامتها أمام محكمة الأسرة بزنازيرى إن زوجها وشقيقه أجريا لها جراحة ختان عنوة، حتى "يعفها ولا تخونه مثلما فعلت زوجة أخيه".
هذه الواقعة الصادمة التى شهدت عليها سجلات محكمة الأسرة، التى قضت بتطليقها للضرر، تسلط الضوء على واحدة من الخرافات الأكثر شيوعًا وارتباطًا بالختان فى مصر خاصة فى الريف، التى تتسبب إلى جانب العديد من الخرفات الأخرى فى آلاف حالات الختان سنويًا بمصر..
6 من هذه الخرافات من الموروث الشعبى التى تسبب مآسى بنات مصر مع الختان نرصدها فى هذا التقرير..
"الختان عفة"
المبرر الأكثر شيوعًا لختان الإناث فى مصر، لا سيما فى المناطق الريفية حيث التى تبلغ بها نسبة الختان 95%، وحسب الجمعية العربية للصحة الجنسية، أصل هذه الخرافة يرجع إلى اعتقاد الناس أن احتكاك ملابس البنت بالبظر يثيرها جنسيًا، بالتالى فإن الختان يحافظ على عفتها ويجنبها الإثارة الجنسية.
"الختان من تعاليم الدين"
من الاعتقادات الشائعة اجتماعيًا أيضًا أن الختام من التعاليم الدينية، سواء الإسلامية أو المسيحية، رغم تأكيد رجال الدين المسلمين والمسيحيين على غياب أى نص دينى يدعو للختان.
ورغم دعوة رجال الدين الإسلامى إلى الامتناع عن ختان الإناث بعد أن ثبت أنه يلحق بها ضررًا نفسيًا وجسديًا إلى أن هذه الخرافة لا تزال قائمة.
"الختان طهارة"
ربطت الموروثات الشعبية أيضًا بين الختان والطهارة، حتى أن الاسم الشعبى لعملية الختان سواء للإناث أو للرجال هو "الطهارة"، ويعتقدون أن "البنت غير المختونة نجسة" و"أن تراكم الإفرازات المهبلية بالمنطقة يتسبب فى رائحة كريهة يجنبها إياها الختان" على الرغم من أن هذه المشكلة مرتبطة بالنظافة الشخصية ليس أكثر.
"الختان تجميل"
من الاعتقادات الشائعة أيضًا أن ختان البنت هو تجميل لأعضائها التناسلية وأن الفتاة المختونة تبدو أجمل من غيرها، رغم أن منظمة الصحة العالمية تصنفه ضمن ممارسات تشويه الأعضاء التناسلية.
"الختان والخصوبة"
خرافة أخرى تتسبب فى انتشار الختان خاصة فى المناطق التى ينخفض بها مستوى التعليم، وهى أن الختان يعزز فرص الخطوبة، بدعوى أن البظر يفرز إفرازات تقتل الحيوانات المنوية.
"الختان والعلاقة الزوجية"
يرتبط الختان بعدة معتقدات ومبررات ذات صلة بالعلاقة الزوجية، رغم تناقضها فيعتقد البعض أن الختان يزيد متعة الرجل أثناء العلاقة الزوجية، فى حين يعتقد البعض الآخر أن الختان يجعل الزوجة أقل إرهاقًا لزوجها وأقل طلبًا للمعاشرة الجنسية، وتصبر على الجنس حال غياب زوجها، حسبما ذكرت الجمعية العربية للصحة الجنسية.