" سائق التاكسى" تختزل هذه الوظيفة نماذج كثيرة من البشر التى حفظها الشعب المصرى وأصبح بإمكانه أن يتعامل معها بكل أريحية، فمن منا لم يقابل "الفضولى" الذى يتدخل فى أمورك الشخصية، والخبير الأمنى والاقتصادى الذى يقلب رأسك بأحاديثه وتحليلاته، أو النصاب الذى يجيد فن اللعب مع العداد، فكلها شخصيات وتابوهات محفوظة للسائق المصرى الذى أصبح من ضمن مهامه أن ينكد على زبائنه.
لذلك نستعرض 10 شخصيات مزعجة لسائقى التاكسى لم ولن تجدها فى أنظمة " أوبر " أهمها الثرثار والمتحرش
السواق "الحشرى" .. خليك فى حالك
جميعنا قابلنا هذا الشخص الممل الذى يعتقد أنه واحد من أفراد أسرتك ويتدخل فى كل كبيرة وصغيرة فى تفاصيل حياتك وربما يملى عليك رأيه فى ملابسك، ويكون من سوء حظك إذا رن هاتفك وجاءك اتصال مهم، فأنت بذلك تقدم له مدخل خاص ليمارس دور الحشرى وقد يناقشك فى مشاكلك الشخصية ويعرض عليك تجاربه الخاصة.
الرغاى .. صداع المشاوير
أما هذا السائق فلا يختلف كثيراً عن النوع الذى يسبقه، لكن ربما يكون هو الأسوأ لأنه حتى إذا لم يجد أى مدخل لك ليتدخل فى حياتك يبدأ هو فى سرد تفاصيل حياته ويحدثك عن أبنائه وأسرته، والأكثر شيوعاً الحديث عن السياسة وأوضاع البلد الاقتصادية والأمنية، وفجأة بقدرة قادر يتحول إلى خبير أمنى واقتصادى لم ولن تسلم من ثرثرته إلا بعد أن تصل مشوارك.
النصاب .. العداد ده مضروب
أما هذا الشخص الذى يحاول دائما أن يوقف العداد بطرق وخدع كثيرة حتى يتحكم بمقدار الأجرة على حسب مزاجه فلم تجده فى "أوبر" على سبيل المثال، أو الأنظمة الحديثة لسيارات التاكسى بواسطة "الألبيكيشنز" لأنه نظام إلكترونى يحسب المقابل المادى على حسب المشوار وفى النهاية السائق ليس له أى سلطة فى تحصيل الأموال.
المتحرش .. ربنا ما يكتبه على "بنت"
هناك نوع أخر من السائقين وهو الذى ينتظر أى لحظة ليتحرش بالركاب سواء عند ملامسة اليد فى لحظة دفع الأجرة أو من خلال الحديث فى أمور خارجة عن السياق، وقد يتطور الأمر ويبدأ السائق فى تلميحات جنسية أو تشغيل أفلام إباحية فى هاتفه، وإنت حر إما تستكمل المشوار أو تقرر النزول حالا، وهذا النوع لا يمكنك أن تجده فى هذه الأنظمة لأنهم فى الأول والأخير مجرد موظفين.
العصبى ..
أيضا السائق العصبى الذى يختلق المشاكل سواء مع الراكب أو مع غيره من السائقين وبمجرد أن تركب معه السيارة تبدأ سلسلة من المشاكل والنزاعات التى لا نهاية لها.
المسبلاتى:
هناك قاعدة عامة يلجأ لها بعض السائقين وهى التسبيل فى مرآة السيارة، دون كلام أو أفعال، إنما تظل محاصر فى الكنبة الخلفية أمام نظرات هذا السائق الذى لا يغفل ولا يمل " التتنيح".
البلطجى: يخرج السائق الكائن البلطجى الذى بداخله إذا جائه مشوار أخر وقرر أن يتركك فى منتصف الطريق أو فى لحظة دفع مبلغ مادى لم يروق له، هنا يتحول إلى " شبيح" من الممكن أن يخلع لك ملابسه حتى يحقق رغبته ويجبرك على تنفيذ كل ما يطلبه.
صاحب العيلة:
أيضاً هناك نموذج أخر مستفز من السائقين وهم الذين يقررون أن يخوضوا معركة القيادة كل يوم مصطحبين زوجتهم وأبنهم وكأنه ذاهب إلى رحلة، والركاب هم مجرد سبوبة.
البطيء:
هناك السائق الحاصل على لقب " لكعى باقتدار" يسير على الجانب الأيسر بكل بطء وكأنه يسير على قشر بيض، وعندما تحاول دفعه للسرعة يكون الرد جاهز " دى أقصى سرعة عندى" وهنا يجب تقبل التأخير عن مواعيدك بصدر رحب.
المتهور:
وعلى العكس تماما من النموذج السابق يوجد السائق السريع المتهور الذى يهوى قيادة " الهجامين" ويعشق الغرز والطيران على المطبات، حتى تصل إلى مشوارك بعد أن تكون صعدت روحك إلى السماء العليا.